سورييون يتظاهرون في الذكرى الخامسة لمجزرة شنكال

تظاهرات بعدة مدن في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا استنكاراً لمجزرة شنكال التي جرت في 3 آب 2014 من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، رفعوا خلالها لافتات تحذر من أن أي هجوم تركيا على مناطقهم سيكون بمثابة تكرار لتلك المجزرة.

قامشلو

في مدينة قامشلو خرج المئات من أهالي المدينة وريفها في تظاهرة نددوا فيها بالمجازر التي ارتكبت بحق الشعب الإيزيدي في شنكال، كما استنكروا التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا.

وحمل المشاركون صوراً تعبر عن مآسي أهالي شنكال أثناء نزوجهم صوب الجبال والتلال المحيطة بالمدينة، ويافطات كتب عليها “حماية المرأة الشنكالية حماية وجود المرأة”، لا للإبادة والاحتلال”.

وألقت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي زلال جكر كلمة قالت فيها :”الشعب الكردي تعرض ولايزال للإبادات والمجازر الوحشية، من قبل الأنظمة المحتلة لأرضهم والمجموعات المرتزقة المدعومة من تلك الأنظمة وعلى رأسها الاحتلال التركي”.

وأضافت زلال :”نحن هنا اليوم لنستذكر شهداء مجزرة شنكال، ولنؤكد أيضاً بأننا لن نترك عفرين لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته وسنحررها كما تحررت شنكال وشمال وشرق سوريا من مرتزقة داعش، لذا لن نسمح للدولة التركية بعد اليوم أن تنعم باحتلال المزيد من أراضينا وعلى شعبنا اتخاذ المقاومة أساساً ونهجاً لتحقيق الانتصار”.

ديرك

تحت شعار” لا للإبادة والاحتلال”،” حماية كرامة المرأة الشنكالية، حماية وجود المرأة”، خرج الآلاف من أهالي منطقة ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو في مظاهرة حاشدة للتنديد بالمجزرة التي طالت أهالي شنكال، معتبرين أنها وصمة عار على جبين الإنسانية وكل من تآمر مع داعش لارتكابها.

وانطلقت التظاهرة من ساحة آزادي وسط مدينة ديرك مروراً بالسوق المركزي، وسط إغلاق كامل للمحال التجارية.

وهتف المتظاهرون بشعارات تحيي مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الدفاع الشعبي، كما رددوا شعارات “الموت للخونة، عاشت شنكال حرة أبية”.

ورفع المتظاهرون صور شهداء شنكال وأطفالهم، وتحولت التظاهرة إلى تجمع جماهيري في ساحة المرأة، وبعد الوقوف دقيقة صمت هناك، ألقت الإدارية في مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو شاهة خليل كلمة استهلتها بالترحم على ضحايا مجزرة شنكال، قائلة :”إن التاريخ سيدون بأحرف من ذهب تضحيات وحدات حماية الشعب والمرأة الذين لبوا نداء أهالي شنكال وأنقذوا الآلاف منهم من موت محتم” مؤكدة أن مرتزقة داعش الذين هاجموا شنكال تلقوا الدعم بكافة أشكاله من قبل الاحتلال التركي، وبتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سحب قوات البيشمركة من شنكال دون مقاومة ليتركوا الإيزيديين يواجهون المجزرة والانتهاكات.

عامودا

وفي السياق نفسه وبمشاركة المئات من الكرد, العرب والإيزيديين، نظمت مظاهرة في مدينة عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو, والتي انطلقت من دوار المرأة الحرة في ناحية عامودا صوب ساحة شنكال جنوب المدينة، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها “لا للإبادة والاحتلال، والعديد من الصور لضحايا ومآسي المجتمع الإيزيدي أثناء هجوم مرتزقة داعش، وأطلقوا شعارات مُنددة بالدولة التركية التي دعمت مرتزقة داعش.

وأكّدوا عبر الهتافات التي أطلقوها أن “التآمر مع بعض الدول والقوى الإقليمية كان هدفه إنهاء وجود المجتمع الإيزيدي ومحو الثقافة الكردية الأصيلة”.

وبعد وصول المتظاهرين إلى الساحة، بدأ برنامج التظاهرة بالوقوف دقيقة صمت ثم أليقت العديد من الكلمات منها كلمة الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو، كلمة باسم الإيزيديين وكلمة الرئيس المشترك لمجلس ناحية عامودا عبدالله أحمد وأكدت الكلمات أن “المؤامرة على الإيزيديين هدفها إنهاء هذه الديانة القديمة على وجه الأرض في شخصية الكرد الشنكاليين”.

مؤكدين بأن المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الإيزيدي ستبقى وصمة عار على جبين الدولة التركية والمتآمرين.

وانتهت المظاهرة برفع شعارات النصر مع ترديد هتافات “المقاومة حياة”.

الحسكة

وفي مدينة الحسكة نظم مؤتمر ستار تحت شعار “حماية كرامة المرأة الشنكالية حماية وجود المرأة” مظاهرة، انطلقت من دوار سينالكو، وسط رفع المشاركين لافتات كتب عليها “لا للإبادة والاحتلال” مرددين شعارات “بالروح بالدم نفديك شنكال” واتجهوا صوب دوار الإطفائية .

وعند وصولهم إلى الدوار، وقفوا دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة زينب عفرين التي وصفت 3 آب باليوم الأسود على الإنسانية. وأشادت بدور وحدات حماية الشعب والمرأة التي أنقذت الآلاف وواصلت المقاومة حتى انتقمت لشنكال بالقضاء على داعش.

وانتهت المسيرة بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة شنكال .

حلب

تحت شعار ” صون كرامة المرأة الشنكالية صون كرامة المرأة” انتفض أهالي حي الشيخ مقصود بمدينة حلب شمال سوريا في مظاهرة حاشدة استنكاراً لمجزرة شنكال ومطالبين المجتمع الدولي بتأدية دوره في محاسبة مرتكبيها والمتعاونين مع داعش.

حيث نظمت المظاهرة من قبل مؤتمر ستار بالتنسيق مع البيت الإيزيدي في حلب، وشارك فيها الآلاف من الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية، مؤتمر ستار، لجنة التربية والتعليم للمجتمع الديمقراطي، مجلس عوائل الشهداء والأحزاب السياسية بعد تجمعهم أمام البيت الإيزيدي في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، وتلونت المظاهرة بمشاركة كافة المكونات والطوائف (كرداً، عرباً، تركماناً، مسيحيين، إيزيدين، ومسلمين) ونساء من البيت الإيزيدي مرتديات الثوب الأبيض تعبيراً عن السلام.

كما جابت المظاهرة الشوارع الرئيسية في الحي وسط ترديد المتظاهرين شعارات تنادي “تحيا مقاومة شنكال، المقاومة هي الحياة، تموت الخيانة، تحيا مقاومة العصر”، حاملين صور شهداء شنكال والمناضل زكي شنكالي، ويافطات دون عليها (في شنكال ماتت الإنسانية، عفرين لنا، عاشت مقاومة العصر، لا للاحتلال العثماني الجديد، داعش صنيعة أردوغان، لا للإبادة لا للاحتلال)، وسط زغاريد الأمهات.

وخلالها ألقى الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي بحلب هشام أحمد كلمة قال فيها :”إن مجزرة شنكال هي سلسلة من الإبادات التي تعرض لها الإيزيديون على مر التاريخ بدايةً من عهد الإسكندر المقدوني مروراً بالعثمانية القديمة ووصولاً للعثمانية الجديدة في المنطقة، وأن الدواعش خلال إجرامهم في شنكال سرقوا ونهبوا وأرادوا تطبيق سياسة التغيير الديمغرافي فيها وإنهاء وجود الشعب الكردي والدين الإيزيدي علاوةً على نشر التعصب والقضاء على أخوة الشعوب”.

وأكد أحمد أنه ترتكب اليوم أبشع الجرائم من قبل تركيا ومرتزقتها في منطقة عفرين أيضاً ويريدون تكرارها في شمال وشرق سوريا من خلال تهديدات الدولة التركية باجتياح المنطقة، وعلى المجتمع الدولي الخروج عن صمته وتأدية دوره الإنساني ولابد من عودة الإيزيديين وأهالي عفرين إلى ديارهم وإنهاء احتلال أرضهم”.

كوباني

وشهدت ساحة المرأة الحرة وسط مدينة كوباني توافد المئات من الأهالي إليها حاملين صور ضحايا مجزرة شنكال.

وجاب المتظاهرون شوارع مدينة كوباني حتى وصلوا إلى ساحة السلام بالقرب من المعبر الحدودي مع تركيا، بمشاركة إداريين من المؤسسات المدنية في المقاطعة.

وبعد توقف المتظاهرين ألقى عضو المجلس الإداري لحزب الاتحاد الديمقراطي في المقاطعة أحمد خوجة كلمة أشار فيها إلى أن خطر مجزرة شنكال لا يزال قائماً، قائلاً “إن الخطر لا يزال يهدد مكونات شمال وشرق سوريا، إن الدولة التركية الراعي الرسمي للإرهاب تحاول ارتكاب مجازر أفظع من المجازر التي ارتكبها داعش في شنكال وتل عران وعلى العالم تدارك ذلك الخطر والتحرك بجدية”.

من جانبها طالبت فوزية عبدي الإدارية في مؤتمر ستار مكونات روج آفا بالوحدة في ظل التهديدات التركية وعدم السماح للفتن والحرب الإعلامية بخلق شرخٍ بين المجتمع يستفيد منه العدو في ارتكاب المجازر وضرب مكتسبات الثورة.

هذا ودخل داعش مطلع آب/أغسطس من عام 2014 مدينة شنكال بعد فرار جماعي للبيشمركة وأدى استيلاء داعش على المدينة والقرى المحيطة إلى اختطاف الآلاف من النساء وتهجير الآلاف من الكرد، لتحررها وحدات حماية شنكال وقوات الدفاع الشعبي في الـ13 من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015.

الرقة

تحت شعار “من روح معاناة المرأة الإيزيدية استمددنا روح المقاومة” استذكرت نساء الرقة ضحايا مجزرة شنكال.

وتجمع المئات من نساء الرقة والعضوات في المؤسسات المدنية والعسكرية في ملعب الرقة البلدي، وذلك لاستنكار مجزرة شنكال واستذكار ضحاياها، لتبدأ فعالية الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت ومن بعدها رفع الستار عن نصب تذكاري وضع في مدخل ملعب الرقة البلدي، تلاها إلقاء عدة كلمات باسم إدارة المرأة في الرقة مريم ابراهيم, وباسم حركة حرية المرأة الإيزيدية أحلام الحجي, وباسم المرأة في حزب سوريا المستقبل انتصار داود.

حيث استذكرت الكلمات المجزرة واصفينها بأنها أبشع مجازر داعش التي ارتكبها في سوريا والعراق، وكانت أكبر انتهاكاته بحق المرأة الإيزيدية.

وأشادت الكلمات بدور قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في تحرير أهالي الرقة وشنكال والنساء الغيزيديات المختطفات.

وبعد انتهاء الكلمات عرضت مسرحية من قبل مركز الثقافة والفن في الرقة تحت اسم “شنكال الموت”.

ومن ثم انطلقت النساء في مسيرة باتجاه دوار النعيم وهن حاملات مشاعل النار.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك