“الائتلاف السوري” يدافع عن تركيا في خطوة التضييق على اللاجئين… وينفي “حملة ترحيل السوريين”

أيد الائتلاف السوري الذي يعارض نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد من اسطنبول التركية الخطوات التي تتخذها تركيا بشان قضية اللاجئين السوريين، وعمليات ترحيلهم القسرية إلى إدلب وعفرين.
وقوبل بيان الائتلاف بانتقادات عدة سجلها ناشطون تعليقا على البيان منها: أحدهم سأل: “عفوا حضرتكم الائتلاف الوطني السوري أم التركي؟ وآخر كتب: “ادعاءات”؟ حضرتكم عايشين بالصين مثلاً؟ وآخر كتب: “إذا الحكومة التركية بذات نفسها اعترفت أنه تم ترحيل عدد من الأشخاص، وأنتو بتقولوا إشاعات ووسائل إعلام، عجبا من أنتم؟”.
ورفض الائتلاف تقارير منظمات حقوقية، وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل صحفيين سوريين ونشطاء ضد الاجراءات التركية القاسية والاعتداء على السوريين واعتقالهم وترحيلهم قسرا؛ واعتبرها “ادعاءات” لا تعكس الحقيقة. فليس هناك حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم.
وقال الائتلاف إنه يتابع تلك الادعاءات وأن تركيا منحت السوريين الذين لجأوا إليها بسبب الحرب “الحماية المؤقتة” على أراضيها وفي إطار القوانين الدولية.
وقال “إن ملايين السوريين الذين يعيشون في تركيا ممتنون لها على حسن استضافتها لهم”.
واضاف” إن الإجراءات التي تم المباشرة باتخاذها كانت في إطار استراتيجية الهجرة التي تتبعها الحكومة التركية بغية الحفاظ على النظام العام، بما فيها عملية متابعة وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين وغير المسجلين والسوريين المسجلين في ولايات أخرى ولكنهم يقطنون حالياً في إسطنبول”.
وأشار بيان الائتلاف أن المسؤولون الأتراك أكدوا أن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقاً ترحيل السوريين الذين هربوا من الحرب ولجأوا إلى تركيا، وفق ما تقتضيه السياسة الإنسانية والمتوازنة التي تتبعها. كما أكدوا على أن تركيا طرف في اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وأنها تلتزم بدقة بمبدأ “عدم الترحيل” الذي تنص عليه هذه الاتفاقية.
وقال “نحن لا نرى أي تغيير منهجي في السياسة التي تتبعها تركيا إزاء السوريين، حيث أنها تمتلك تقاليد راسخة فيما يخص اللجوء، وهي احتضنت المظلومين في كافة مراحل التاريخ، وتحملت المسؤولية فيما يخص الأزمة الإنسانية السورية التي لم يعرها العالم بأسره تقريباً أي اهتمام، وفتحت أبوابها أمام السوريين الهاربين من الحرب، واستضافت الملايين منهم منذ عام 2011.
هذا وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن إجمالي عدد السوريين الذين مُنحوا الجنسية التركية حتى الوقت الراهن بلغ 92 ألفاً و280 شخصاً.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها صويلو خلال لقائه مندوبي وسائل إعلام بالعاصمة أنقرة، الجمعة 2 أغسطس/آب 2019.
وقال صويلو إن تركيا تستضيف حالياً 3 ملايين و639 ألفاً و284 سوريّاً، في إطار قانون الحماية المؤقتة.
وأكد أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين استضافتهم تركيا في تاريخها هو 5.7 مليون مهاجر، وهذا يتضمن السوريين المقيمين بها حالياً أيضاً.
واستطرد: «ومن ثم، نحن نعيش في الوقت الراهن أمراً لم نشهده من قبل».
وبيّن أن عدد الأطفال السوريين بتركيا، والذين هم في سن التعليم، بلغ مليوناً و47 ألفاً و536 طفلاً، وفق بيانات المديرية العامة للتعليم مدى الحياة.
وفيما يتعلق بعودة السوريين إلى بلادهم، قال صويلو إن الاستطلاعات والدراسات أظهرت أن 65-70 في المئة يريدون العودة فور تحقيق الأمن في سوريا.
وتابع: «منحنا الجنسية التركية حتى الآن لـ92 ألفاً و280 سوريّاً، 47 ألفاً منهم بالغون، والبقية أطفال».
وعن إسطنبول، قال صويلو إن عدد السوريين المسجلين فيها هو 547 ألفاً، وإن التسجيل توقَّف إلا للحالات الاستثنائية مثل الدراسة وتأسيس عمل ما أو المرض.
وأكّد الوزير التركي أن 7 آلاف سوري جرى تسجيلهم في إسطنبول بناء على الاستثناءات الإنسانية المذكورة، منذ مطلع العام الجاري.
واستبعد أن يؤدي الوجود السوري إلى تغيير في التركيبة السكانية لتركيا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك