كشف تحقيق أن الجندي ” مات تونرو ” و التابع للقوات الجوية الخاصة البريطانية، والذي لقى حتفه أثناء قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا العام الماضي، كان بنيران صديقة ومجرد “حادث”، وليس في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق كما أعلن في وقتها، حيث أفادت الأنباء أن الرقيب “مات تونرو “، من الكتيبة الثالثة من فوج المظليين، توفي في انفجار قنبلة على جانب الطريق في مارس 2018 أثناء تواجده مع القوات الأمريكية في سوريا، حيث قتل معه الرقيب “جوناثان ج. دنبار ” وأصيب خمسة آخرون من الكوماندوز الأمريكي.
ومع ذلك، خلص تحقيق في الانفجار الذي وقع في منبج، شمال سوريا، إلى أن الرقيب تونرو قتل نتيجة انفجار عبوة متفجرة كان يحملها زميله.
وقد صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “الرقيب مات تونرو توفي متأثراً بجراحه الناجمة عن انفجار أثناء عملية عسكرية، وكان يعتقد في البداية أن الرقيب تونرو قتل بفعل العدو، لكن التحقيق اللاحق خلص إلى أن الرقيب تونرو قتل نتيجة انفجار عرضي بفعل عبوة متفجرة التي يحملها جنود قوات التحالف، إن قلوبنا يعتصرها الحزن مع عائلة الرقيب تونرو وأصدقائه (مقدماً تعازيه الحارة لهم)”.
وصدر بيان صادر عن البنتاغون بعد انكشاف حقيقة أن الوفاة كانت بسبب حادث عرضي ناجم عن عبوة متفجرة، وصفاً الرقيب تونرو بأنه “جريء وشجاع” بعد وفاته، والتي كانت الحادثة الأولى التي يعزي فيها البنتاجون أحداً ممن خدم في القوات المسلحة البريطانية في الحرب ضد الدولة الإسلامية.
بعد التدريب الأولي، انضم إلى فوج المظلات كجزء من فصيلة القناصة و “طور نفسه بسرعة بمجموعة من الكفاءات والخبرات القتالية التي كانت ترسي أسس مهنة بارزة و مستقبل باهر له”، على حد قول وزارة الدفاع في وقت وفاته.