قررت إدارة مخيم الهول إخراج دفعة جديدة من النساء والأطفال من أهالي دير الزور، الخميس.
وكانت حكومة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد عقدت ملتقى العشائر السورية في الـ3 من أيار 2019، حضره أكثر من 5 آلاف شيخ ووجيه عشيرة في ناحية عين عيسى شمال الرقة. وكانت إحدى مخرجات الملتقى تسريع وتنظيم عودة النازحين السوريين المتواجدين في مخيم الهول بالحسكة إلى ديارهم، ممن ليس لهم علاقة بتنظيم داعش.
وتنفيذاً لمخرجات ملتقى العشائر، وبعد أن قدّم شيوخ العشائر الكفالات عاد، في الـ3 من الشهر الجاري، 217 عائلة من مخيم الهول إلى منازلهم في مدينتي الرقة والطبقة، وبلغ عددهم 800 شخص، عقب مؤتمر صحفي عُقد في المخيم.
الخميس 11 تموز وبحضور ممثلين عن الإدارة المدنية في دير الزور وعدد من شيوخ ووجهاء العشائر، أخرجت إدارة مخيم الهول دفعة جديدة من النساء والأطفال تضم 201 شخصاً وكلهم من أهالي منطقة دير الزور، بعد استكمال أوراقهم الثبوتية والحصول على كفالات من قبل شيوخ ووجهاء المنطقة، والذين سيعيدونهم إلى ذويهم ومنازلهم.
وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا قد كشف عن إحصائية تتضمن أعداد أطفال ونساء تنظيم الدولة الاسلامية \ داعش الذين تم تسليمهم من قبل قوات سورية الديمقراطية لدولهم، في الفترة كانون الثاني \ يناير 2019 وحتى نهاية حزيران\ يونيو 2016:
مجموع عوائل تنظيم داعش الذي تم تسليمهم بلغ \ منهم \221\ طفل و \111\ إمرأة، وفق التوزيع:
حكومة اوزبكستان تسلمت 88 طفل و60 إمرأة.
حكومة كازاخستان تسلمت 101 إمرأة وطفل.
حكومة النرويج تسلمت 5 اطفال
الولايات المتحدة الامريكية تسلمت 5 نساء، و 5 اطفال.
جمهورية روسيا تسلمت 8 أطفال
فرنسا تسلمت 17 طفل
أستراليا تسلمت 8 طفل
بلجيكا تسلمت 6 طفل
هولندا تسلمت طفلين.
السويد تسلمت 7
الدنمارك تسلم طفل واحد
السودان تسلمت إمرأة و 6 أطفال
جمهورية ترينيداد تسلمت طفلان.
وتؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. وقد استلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وروسيا وأخرى بأعداد محدودة مثل السودان وفرنسا والولايات المتحدة.
وترفض دول أخرى إعادة مواطنيها مثل فرنسا لكنها تراجعت واعلنت استعدادها لاستقبال أطفال اليتامى من أبناء الجهاديين الفرنسيين. وكانت استعادت في آذار/مارس وللمرة الأولى خمسة أطفال يتامى.
وفضلاً عن المخيمات، يقبع مئات الجهاديين الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون تديرها قسد.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم، التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء على “خلافته” في 23 آذار/مارس بسيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.
ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها الجهاديين، طالب الأكراد بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.
وبالإضافة إلى الأجانب من عائلات التنظيم، تؤوي مخيمات النزوح عشرات آلاف السوريين والعراقيين، وأبرزها مخيم الهول الذي يقيم فيه 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، ويستضيف بشكل خاص عوائل الجهاديين من أجانب وغيرهم.
وأعلنت الإدارة الذاتية الأحد أنّ نحو 800 امرأة وطفل بدؤا بمغادرة مخيّم الهول “بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر” في المنطقة، وبينهم أفراد من عوائل جهاديين وآخرون مدنيون .
وكانت إدارة مخيم الهول قد بدات بنقل 800 من عوائل داعش على مراحل وهم من الذين سجلوا رغبتهم في العودة إلى مدنهم وقراهم في مدينتي الرقة والطبقة.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان (ابريل) عام 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “داعش” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.