بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” بتنفيذ بنود خطة العمل التي وقعتها مع الأمم المتحدة من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن 18 واستخدامهم في الأعمال العسكرية في 3 يونيو 2019.
ونالت قضية الشاب جمال جلال جابو، البالغ من العمر 16 عاما اهتماما اعلاميا، بعد ان ابلغت عائلته عن اتخاذه قرار بالالتحاق بوحدات حماية الشعب وحمل السلاح لمواجهة الفصائل والجماعات الموالية لتركيا التي “تحتل مدينته عفرين”.
حيث اهتمت وسائل اعلام تركية الرسمية بقضية جمال، واستغلته للهجوم على قوات سورية الديمقراطية.
وبعد التواصل مع مصادر قيادية في قوات سوريا الديمقراطية، ومع عائلة جمال المقيمة في قرية تل قراح بمنطقة الشهباء اكد جده ان جمال عاد لمنزله بتاريخ 7 يونيو وإنه بصحة جيدة ولا صحة عما اشيع عن تعرضه للتعذيب.
وقال إن ابنه ذهب لاحد المراكز التدريبية ومكث عندهم 3 أيام وبعد التحقق من صغر سنه تم أعادته للمنزل لأنه قاصر.
وسرحت في الخامس من تموز/ يوليو 2014، وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة 149 مجنداً دون سن 18 كانوا في صفوفها.
ووقع الخطة القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، خلال احتفال رسمي تم عقده في قصر الأمم المتحدة، في 29 حزيران/ يونيو الفائت.
وتنص خطة العمل الجديدة على التزام قسد بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، على أن تقدم أرقاماً حول عدد المجندين في صفوفها حالياً وفصلهم عنها، كما ينص الاتفاق على وضع تدابير وقائية وتأديبية فيما يتعلق بتجنيد الأطفال.
وأتت الخطوة بعد ورود اسم وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، لقيامها بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب، منذ عام 2014، وفق الأمم المتحدة.
ورحبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، فيرجينيا غامبا، بالالتزام الذي تعهدت به قوات سوريا الديمقراطية، معتبرة ذلك يوماً هاماً لحماية الأطفال في سوريا.
وأكدت المسؤولة الأممية على أهمية خطوة قسد في مجال حماية الطفل، لا سيما أن السياق السوري لايزال أحد أكثر السياقات قسوة في ضوء ما يرتبه من عواقب مروعة على الأطفال، على حد تعبيرها.
ويتضمن الاتفاق بين الأمم المتحدة وقسد مراحل تشمل كل منها خطوات عملية ومحددة بأجل زمني تتسق مع أحكام القانون الدولي وتهدف إلى تحسين حماية الأطفال.
لكن هذا الاتفاق سبقته خطوات أخرى أقدمت عليها قسد، وكذلك وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، إذ أصدر القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، في أيار/ مايو من العام الماضي، قراراً بمنع انضمام من هم دون السن القانونية إلى قسد.
ووجه، عبدي، تعليمات عسكرية، حينها، إلى إدارة الشرطة العسكرية والانضباط العسكري لملاحقة الضباط والقادة العسكريين ممن لا يمتثلون لنص هذا الأمر، واتخاذ الإجراءات العقابية بحقهم أصولاً.