تواصل القوات التركية مع المجموعات السورية المسلحة تحت ما يسمى” الجيش الحر” ارتكاب الجرائم في منطقة عفرين بحق من تبقى من السكان المحليين، وتشمل هذه الانتهاكات المروعة أعمال القتل والخطف والتعذيب والمداهمات العشوائية والتهجير القسري ومصادرة الاملاك العامة والخاصة مع القمع الثقافي المنظم ضد الهوية الاجتماعية للسكان. هذه الانتهاكات تجري من قبل العشرات من الفصائل السورية المسلحة التي تعمل تحت راية القوات التركية بصورة مباشرة.
ما يجري في عفرين ومناطق “درع الفرات” في شمال سوريا من انتهاكات يومية تصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من الاعتداء والاضطهاد الممنهج، ولا يقتصر هذا على القتل والنفي والسجن والتعذيب وإنما يأتي بدافع التهجير القسري لإتمام عملية التغيير الديمغرافي التي تخطط له حكومة التركية بصور متعمدة. وتالياً يجسد نطاقاً ملموساً من سياسة” التطهير العرقي”.
وفي أحدث انتهاكات شن فصيل “المنتصر بالله” المنتمي للجيش الوطني الموالي لأنقرة حملة اعتقالات في قرية قوبي/ حمشلك التابعة لمنطقة راجو في عفرين، وفرض على كل منزل في القرية دفع أتاوة مالية، بذريعة الحماية.
كما حدثت مشادات كلامية، واطلاق رصاص بين عناصر ينتمون لفصيل “أحرار الشرقية” و”الشرطة الحرة” و”المجلس المحلي” على خلفية قيام “عناصر من الشرطة” بالتعدي على رجل مسن أمام زوجته وبناته.
هذا ومازال مصير عشرات المواطنين الذين تم اعتقالهم في ناحية ماباتا \ معبطلي مجهولاً، حيث تم اعتقالهم منذ ثلاثة أيام من قبل “الجبهة الشامية”، فيما تواردت معلومات عن طلب فدية قدرها 150 ألف ليرة سورية، للإفراج عنهم.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات