ارتفع عدد المواطنين الذي قتلتهم الفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة في سجونها ومعتقلاتها إلى 24 مواطنا منذ التوغل التركي في شمال سورية في آب 2016.
ففي أحدث الانتهاك تأكدت عائلة المواطن “أصلان بيرم سينو” البالغ من العمر 40 عاما، من مقتله في السجن، وتم رفض تسليم جثته لذويه، حيث تم ابلاغهم من قبل مشرف السجن أنه سيتم دفنه تحت إشرافهم.
وكان أصلان بيرم قد اعتقل في يوليو 2018 ضمن حملة مداهمات من قبل عناصر ينتمون لفصيل “أحفاد الرسول” لقرية بعدنلي بمنطقة راجو، ورفض الإفراج عنه، بعدما عجزت عائلته عن توفير مبلغ الفدية البالغ 5 آلاف دولار. وتم تسليمه لاحقا إلى فصيل “المعتصم بالله” ليفارق الحياة في معتقلاتهم نتيجة والضرب والتعذيب.
مسلسل الانتهاكات لا يتوقف في مختلف المناطق والمدن الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سورية، في ناحية بلبل قام عناصر ينتمون لفصيل السلطان مراد بالاستيلاء على محصول السماق في قريتي قاش أوشاغي وقورت أوشاغي.
وفي منطقة شيخ الحديد\ شيه يواصل فصيل العمشات ارتكاب المزيد من الانتهاكات وفرض الأتاوات واعتقال الناس ثم مطالبة ذويهم بفدية مالية، كما وفرض الفصيل على المجلس المحلي مراجعة مقراته وأخبرهم بعدم اتخاذ أية قرارات أو تنفيذ أي أعمال بدون الحصول على موافقة أمنية وعسكرية، وألزمهم بكشف ميزانيته السنوية وفتحها أمام قادة الفصيل بغية مصادرتها بذريعة استخدامها لدفع رواتب عناصر أمن الحواجز.