أصيب مواطنان اثنان على الأقل في تجدد القصف التركي لمنطقة تل رفعت في ريف حلب الشرقي.
القصف امتد ليصل لقريتي مالكية وشوارغة بناحية شرا في عفرين حيث سقطت عشرات قذائف الهاون والمدفعية على الأحياء السكنية.
بتاريخ 18 أيار من العام الجاري تسبب القصف التركي بمقتل المواطن أمين إبراهيم جاويش 74 عاماً وهو من أهالي قرية بافلون التابعة لمنطقة جندريسه بعفرين ، واصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة حامل من أهالي عفرين وهم كل من المواطنة فريدة بكر 22 عاماً، الطفلة ياسمين عبد العزيز 12 عاماً، والشاب شرفان محمد دوليكو 23 عاماً.
ويأتي القصف التركي الجديد رغم ورود معلومات عن اتفاق بين وحدات حماية الشعب والقوات الروسية لإقامة ثلاث نقاط مراقبة روسية في المدينة..تمهيدا لتنفيذ دوريات مراقبة في مناطق التماس بين وحدات حماية الشعب والقوات التركية في خطوة من شأنها إغضاب تركيا التي توعد رئيسها رجب طيب أردوغان مرارا بالتوجه للمدينة بعد فرض قواته سيطرتها على مدينة عفرين في آذار 2018.
وكانت القوات الروسية قد انسحبت من مدينة تل رفعت قبل عام إبان الحرب التركية على منطقة عفرين، لتهدد تركيا باجتياح المدينة التي انسحبت إليها وحدات حماية الشعب.
نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، كشف في 5 أيار/ مايو من العام الجاري عن لقاءات عقدها مسؤولون من تركيا وروسيا للترتيب انتشار قوات البلدين في منطقة تل رفعت الحدودية السورية، وذلك بعد تصعيد تخلله تبادل للنيران عبر الحدود من المنطقة أسفر عن مقتل جندي تركي.
وقال أوقطاي في مقابلة مع قناة (كانال 7) التلفزيونية إن تركيا وروسيا تناقشان التطورات في المنطقة، مضيفاً أن العمليات العسكرية التركية على طول الحدود ستتواصل حتى يتم القضاء على ما سماها التهديدات.
وتخضع منطقة تل رفعت لسيطرة وحدات حماية الشعب وتقع على بعد حوالي 20 كيلومترا شرقي عفرين، التي تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها من فصائل سورية مسلحة كانت تقاتل سابقا نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد تحت اسم الجيش الحر.
وقامت تركيا، الداعم الرئيسي لجماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، بدوريات مشتركة مع روسيا، أحد حلفاء الأسد الرئيسيين، في المناطق الشمالية بموجب اتفاقات تم التوصل إليها العام الماضي.
وفي مارس، قالت وزارة الدفاع إن القوات التركية والروسية قامت بأول دوريات “مستقلة ومنسقة” في منطقة تل رفعت.