أصدرت ثلاثة من أعضاء البرلمان الالماني بياناً كتابياً إلى الرأي العام طالبوا فيه بحماية دولية لمنطقة الحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان الذي أصدرته البرلمانيات الثلاثة وهن كل من ” هيلين اَفريم سومر, كوكاي اكبولوت و جانسو اوزدامير” والذي حصلت وكالتنا على نسخة منه، ما يلي:
“كـسياسيين ألمان ذوي أصول كردية، قمنا بإجراء مناقشات مكثفة مع ممثلين من مناطق شمال وشرق سوريا حول مُشاركة الحكومة الألمانية في المنطقة الآمنة ومطالبهم بهذا الخصوص.
في 20 يناير من العام الماضي وبموافقة روسيا على فتح المجال الجـوي أمام سِلاح الجيش التركي لشن هجمات عنيفة متكررة من الجيش التركي و الميليشيات التابِعة له أدت إلى مقتل المئات من المدنيين العزل بالإضافة إلى تهجير مئات آخرين و احتلال المدينة.
لقد لعِب الشعب الكُردي جنباً إلى جنب مع شعوب ســوريا دوراً حاسِماً في الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية, وقد تمكنوا من بناء نظام ديمقراطي, مُسالِم و تحرري. فالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعتبر بديلاً ديمقراطياً لنظام الأسد الديكتاتوري و الميليشيات الإرهابية. من جِهة أخرى فإننا نواجه ادعاءات بِشكل مُستمر تحاول الترويج بأن الكُرد يحاربون بالوكالة إذ أننا نرفض هذه الادعاءات. فشعوب شمال وشرق ســوريا لا يقاتلون من أجل مصالح دول أخرى و إنهم ملتزمون بتعايش ديمقراطي وتحرري متعدد المكونات من أديان و طوائِف وضمن قواعد ديمقراطية و تحررية لمختلف المكونات المتعايشة في سوريا و علينا احترام هذِه التطلعات و قبولها و العمل على دعمِها.
لِذلك و نظراً لــوجود انطباع خاطئ وغير صحيح لدى الرأي العام بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال و شرق سوريا تمثل تهديداً على وحدة البِلاد نــود أن نشير إلى ديباجة العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية و التي تنص على ما يلي ” الإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا تعتمد على مفهوم الإدارة الذاتية بمضمونها الجغرافي و السياسي ضمن إدارة لامركزية في سوريا الديمقراطية”
وبناءً على ماذكرناه أعلاه وبعد نِقاشات مكثقة مع ممثلي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ندعو إلى حماية ودعم مناطق الإدارة الذاتية :
– على حكومة دمشق مستقبلاً الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كـ منطقة حكم ذاتي ضمن سوريا الموحدة الديمقراطية اللامركزية.
-الإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا بحاجة إلى ضمان حماية من قِبل الأمم المتحدة لحمايتها من أي هجمات يمكن أن تشن من قبل أي طرف كان.
-على الحكومة الفيدرالية الألمانية العمل بشكل فعال مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا و أن توقف فوراً تصدير الأسلحة الألمانية إلى تركيا و العمل فوراً للحِوار مع الإدارة الذاتية. فلا يمكن الحديث عن الإدارة فقط و إنما الحوار معها”.