قال الصحفي فرهاد شامي في شريط مصور من مدينة تلرفعت بريف حلب الشرقي إن النقاشات بين وحدات حماية الشعب والقوات الروسية استمرت ثلاث أيام تمخض عنها اتفاق على إقامة ثلاث نقاط مراقبة روسية في المدينة..تمهيدا لتنفيذ دوريات مراقبة في مناطق التماس بين وحدات حماية الشعب والقوات التركية في خطوة من شأنها إغضاب تركيا التي توعد رئيسها رجب طيب أردوغان مرارا بالتوجه للمدينة بعد فرض قواته سيطرتها على مدينة عفرين في آذار 2018.
وكانت القوات الروسية قد انسحبت من المدينة قبل عام إبان الحرب التركية على منطقة عفرين، لتهدد تركيا باجتياح المدينة التي انسحبت إليها وحدات حماية الشعب.
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، قد كشف في 5 أيار/ مايو الجاري عن لقاءات عقدها مسؤولون من تركيا وروسيا للترتيب انتشار قوات البلدين في منطقة تل رفعت الحدودية السورية، وذلك بعد تصعيد تخلله تبادل للنيران عبر الحدود من المنطقة أسفر عن مقتل جندي تركي.
وقال أوقطاي في مقابلة مع قناة (كانال 7) التلفزيونية إن تركيا وروسيا تناقشان التطورات في المنطقة، مضيفاً أن العمليات العسكرية التركية على طول الحدود ستتواصل حتى يتم القضاء على ما سماها التهديدات.
وأضاف “الاتفاق هو أن نتوقف هناك (في تل رفعت) لكن إذا استمرت هذه الهجمات فإن الأمر قد يأخذ شكلا مختلفا. ونناقش هذا مع روسيا”.
وتخضع منطقة تل رفعت لسيطرة وحدات حماية الشعب وتقع على بعد حوالي 20 كيلومترا شرقي عفرين، التي تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها من فصائل سورية مسلحة كانت تقاتل سابقا نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد تحت اسم الجيش الحر.
وقامت تركيا، الداعم الرئيسي لجماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، بدوريات مشتركة مع روسيا، أحد حلفاء الأسد الرئيسيين، في المناطق الشمالية بموجب اتفاقات تم التوصل إليها العام الماضي.
وفي مارس، قالت وزارة الدفاع إن القوات التركية والروسية قامت بأول دوريات “مستقلة ومنسقة” في منطقة تل رفعت.
شريط مصور بتاريخ الامس 25 ايار يظهر استمرار انتشار القوات الروسية في مدينة تلرفعت شرقي حلب الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب، وانها تعمل عل اقامة ثلاث نقاط مراقبة في المدينة للفصل بين الوحدات والقوات التركية. pic.twitter.com/n71GCbbGYm
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 26, 2019