تتواصل منذ مارس الماضي الانتهاكات والاعتقالات والتجاوزات التي تجري بحق سكان منطقة عفرين، ممن بقوا تحت ظلم البنادق التركية وسوط الفصائل المؤتمرة بأمره، هذه الانتهاكات والتي تصاعدت وتيرتها في بدءا من حزيران بحق المواطنين من أهالي منطقة عفرين، والاعتداء عليهم.
الفصائل العاملة في مدينة عفرين وقرى بريفها، تعمد إلى مواصلة الاتجار بالمدنيين عبر اعتقالهم ونقلهم إلى مقارها وتعريضهم للضرب المبرح والتعذيب والتنكيل بهم، ومن ثم فرض مبلغ مالي للإفراج عنهم.
عمليات الإفراج تجري بعد دفع مبالغ مالية، وفي بعض الأحيان تجري عمليات قتل للمدنيين المعتقلين نتيجة بشاعة التعذيب أو لعدم قدرة ذويه على تأمين المبلغ المطلوب للإفراج عنه من قبل فصائل عملية “غصن الزيتون”، كان آخرها قتل مدني وتعذيب شقيقه بعد مداهمة منزلهما وسرقة ممتلكاتهما من ذهب وأموال، حيث اقتيد أحدهما وأفرج عنه بعد عملية سرقة ممتلكات المعتقل وشقيقه، ليفارق الحياة بعد تعذر علاجه نتيجة الضرب الوحشي الذي تعرّض له.
فصيل تجمع أحرار الشرقية عمد إلى توطين أكثر من 20 شاباً من المهجرين من غوطة دمشق الشرقية، في منازل ببلدة راجو، حيث أن الشبان كانوا مقاتلين سابقين في فيلق الرحمن، وجرى توطينهم من قبل التجمع بعد تجنيدهم في صفوفه بمنطقة عفرين، بالتزامن مع الاستيلاء على مزيد من ممتلكات المدنيين من أراضي زراعية ومزارع ومنازل وسيارات وغيرها من الممتلكات من قبل فصائل ومقاتلين من هذه الفصائل، حيث تجري عمليات استيلاء كاملة على بعض الممتلكات، فيما يجري نهب ما يمكن نقله، من أثاث وآليات ومجوهرات وأجهزة إلكترونية.
بعض الفصائل تعمد إلى إضرام النيران في ممتلكات مواطنين كانتقام من بعضهم، وفي رد على امتناع أهالي عن دفع أتاوات للفصائل المتواجدة في مناطق سيطرتهم في محيط مدينة عفرين ومناطق بلبلة وراجو وشيراوا وشرا وجنديرس وراجو ومعبطلي وميدان إكبس، حيث أضرمت النيران بالمئات من أشجار الزيتون المثمرة، والمزارع ما أشعل استياء الأهالي الذين باتت القوات التركية بنظرهم هي المنفذ للانتهاكات دون ردع لأي فصيل.
كما وتقوم فصائل المعارضة في نقاط التفتيش المقامة على الطرقات وفي مداخل المدن والبلدات بمضايقة النساء وتفتيشهم بذريعة أن لديهم أسلحة ويقومون بتوجيه مسبات وكلمات عنصرية وشتم الركاب اثناء مرورهم في الحاجز ويتعمدون تأخيرهم لساعات تحت ذريعة تفتيشهم وتفيش اجهزتهم الخلوية التي يصادرونها..
عنوان آخر للاحتلال التركي لمدينة الباب:
في مدينة الباب السورية الواقعة هي الأخرى تحت الاحتلال التركي وفصائله التابعة، فقد انضمّ 450 شرطيًا جديدًا إلى قوات تأمين منطقة “درع الفرات” بريف حلب الشمالي، التي دخلها الجيش التركي والجيش السوري الحر بعد انسحاب تنظيم داعش الإرهابي في فبراير 2017، بعد أن خضعوا لتدريبات من قبل ضباط الشرطة في المنطقة.
ووفقا لوكالة أنباء الأناضول فقد أجريت مراسم التخرج في مدينة الباب، شرقي حلب، وذلك بحضور نائب والي غازي عنتاب التركية، شنول أسمر.
وسيقوم عناصر الشرطة الجدد بأداء مهامهم في ذات المدنية، حيث استعرض الخريجون، خلال الحفل، القدرات والمهارات التي اكتسبوها، إضافة إلى عرض برفقة الكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات والمخدرات.
وأفاد الضابط في شرطة مدينة الباب يوسف شبلي، لمراسل الأناضول، أن الخريجين خضعوا لدورة تدريب خاصة، لكي يسهموا في توفير الأمن لمدينة الباب.
وأوضح شبلي أن هذه هي الدورة الرابعة من نوعها لعناصر جدد في الشرطة.
وأوضح أن التدريب يشمل كيفية التعامل مع الأحداث الأمنية، وكيفية أداء واجبهم في استباب الأمن بالمدينة.