“شمال سوريا” في صلب لقاءات ظريف مع أردوغان والأسد وتعاون مرتقب

التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو قبل بدء لقائه مع أردوغان “التقيت مطولا مع بشار الأسد. سأطلع أردوغان على حصيلة هذا اللقاء”.

وأوضح ظريف أن بلاده ترغب في أن تسود علاقات ودية بين دول المنطقة، مبينا أن طهران لم تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واكتفت فقط بالإفصاح عن تطلعاتها.

وصرح بأن إيران تواصل مشاوراتها مع تركيا وروسيا والأمم المتحدة، حول مسألة تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا.

وأشار، أن النظام السوري أجرى محادثات مطولة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بدرسون” حول هذا الموضوع.

ولفت إلى أن جولة محادثات جديدة ستحتضنها العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان” في إطار محادثات أستانا الرامية لحل الأزمة السورية بالوسائل السياسية.

وأكد أن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، مشيرا أن السبيل الوحيد لإحلال الأمن في سوريا، هو سيطرة الجيش السوري على الحدود.

وبين أن أجواء السلام سادت في سوريا إلى حد كبير خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار عملية أستانا، مضيفا: “نأمل أن يستمر الاستقرار في إدلب وأجزاء أخرى من سوريا، مع احترام وحدة الأراضي السورية ومطالب شعبها”.

وتابع: “أولاً، سنواصل جهودنا من أجل عودة النازحين الى ديارهم ووطنهم، وثم سنضمن تبادل الأطراف المعتقلين وتسليم الجثث بشكل متبادل”.

وفي واشنطن اجتمع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان الثلاثاء بنظيره التركي خلوصي أكار، في لقاء أحيط بتكتم كبير وسط التوتر السائد في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وأشار البنتاغون في بيان مقتضب نشر عقب اللقاء إلى أن الوزيرين التقيا بصفتهما “شريكين استراتيجيين”.

ولفت البيان إلى أن الرجلين “ركزا في محادثاتهما على مصالحهما وليس مواقفهما، وعلى أهمية التعاون الأميركي- التركي على الصعيد الثنائي وكحليفين في حلف شمال الأطلسي”.

ولم يأتِ البيان على ذكر المواضيع التي تشكل مصدر توتر في العلاقات بين البلدين بما يشمل تعاون الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وقرار أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية “أس 400”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي إن واشنطن أبلغت أنقرة بأنها ربما تواجه عقابا على شرائها منظومة إس-400 الصاروخية الدفاعية الروسية، وذلك بموجب قانون يعرف بقانون التصدي لأعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات.

وتتوعّد أنقرة منذ أشهر بإطلاق هجوم في شمال شرق سوريا ضد مجموعات مسلحة كردية تصنفها على أنها “إرهابية” لكنها حليفة واشنطن في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك