بدأت تركيا بمنح التراخيص للشركات الخاصة للاستثمار في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سوريا من خلال منح عقود استثماري لتوصيل الكهرباء إلى ناحية صوران والقرى التابعة لها بريف حلب وذلك بعد افتتاح مكاتب للبريد ومعاهد دينية وتعليم اللغة التركية.
المجلس المحلي لناحية صوران وقع عقدًا مع شركة سورية اسمها “الشركة السورية التركية للكهرباء” لإيصال الكهرباء إلى المنطقة في مدة لا تزيد عن أربعة أشهر.
وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، الذي يخضع للإدارة التركية، إذ تركزت الاستثمارات في السابق بالشركات الخاصة التركية والتي دخلت بعقود استثمارية في مجالات مختلفة، بمجملها خدمية.
الشركة المشتركة مرخصة وموجودة في تركيا (رمزها ste energy)، والعقد الحالي الموقع مع مجلس صوران هو أول مشروع لها في سوريا.
وتدير تركيا المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي، والتي يرتبط عملها بالولايات التركية بينها غازي عنتاب، وكلس، وهاتاي.
وكانت المجالس أعلنت في الأشهر الماضية أنها تسير بسلسلة إجراءات لتنظيم مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، من خلال مشاريع على مستوى الصحة والأمور التي يحتاجها المواطنون الأصليون أو النازحون بحيث تكون مرتبطة بتركية.
وكانت مدينة اعزاز شمالي حلب، وقعت اتفاقية لمدة عشر سنوات مع شركة “ET Energy” التركية لتزويد المدينة بالكهرباء في نيسان العام الماضي، لتدخل أول دفعة محولات كهربائية إلى المدينة في آب 2018.
وجاء مشروع مد الكهرباء لاعزاز بموجب عقد وقعه المجلس المحلي مع الشركة التركية ذات المليكة الخاصة، وتوسطت بين الطرفين ولاية كلس، على أن تتعهد الشركة بتغذية اعزاز باستطاعة 30 ميغا واط، مقابل توفير الأرض والمواد الأولية اللازمة للمضي في المشروع.
وكان اللافت على مدار العامين الماضيين في ريف حلب الشمالي غياب الاستثمارات السورية فيها، ليكون عقد “الشركة السورية التركية للكهرباء” أول بادرة مشتركة في المنطقة.
ويبلغ سعر الكيلو واط، بموجب العقد 85 قرش، ويدفع المشترك 400 ليرة تركية كضمان أولي، ويخير في طريقة دفعها سواء بشكل كامل أو بالتقسيط (كل شهر 100 ليرة).
و”السورية التركية للكهرباء” هي شركة حديثة التأسيس مقرها تركيا، والقائم عليها رجال أعمال وأصحاب شركات انترنت ومقاولات، بينهم مؤيد علي حميدي وضياء مصطفى قدور ومحمود أحمد قدور.
ويعتبر المجلس المحلي لناحية صوران مجلس مركزي تتبع له مجالس فرعية كمجلس احتيملات وكفرة وراعل ودويبق وغيره من القرى المحيطة بها.