تحاصر مياه السيول 4 قرى في بلدة أبو جرن التابعة لناحية تل حميس في محافظة الحسكة الحدودية مع تركيا، كما هدمت 15 منزلاً….
وشهدت المناطق الشرقية من إقليم الجزيرة منخفض جوي ماطر، مما تسبب بفيضان الأنهار وجريان السيول التي تسببت بهدم مئات المنازل، وخسائر بممتلكات المدنيين، وغمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، والتي قدرت في 4 قرى تابعة لبلدة أبو جرن بناحية تل حميس بـ7 آلاف دونم وهي “المليحية، الفرحانية الكبيرة والصغيرة، مزرعة كعيد”.
وطالب سكان القرى بلدية أبو جرن بالمساعدة لعدم تقديم أية مساعدات لهم حتى الأن، فيما أوضحت بلدية الشعب أن الطريق إلى هذه القرى غير سالك بسبب غمر المياه للأراضي وقطع الطرق عنها.
أهالي هذه القرى طالبوا بتأمين مادة الخبز كونها لم تصل إليهم حتى الأن، وتقديم المساعدات لهم، حميدة الخزيم من قرية الفرحانية الكبيرة، بغض وحزن شديدين سردت معاناتهم وقالت: “أحد أحفادي توفى بعد الولادة و لم نتمكن من دفنه نتيجة الأمطار والسيول التي اجتاحت القرية”.
في الجانب الآخر وفي قرية المليحية كان فرحان الخضر أحد سكان القرية يحمل بعض أدوات منزله على ظهر حمار ويتوجه لخارج القرية بعد انخفاض منسوب مياه الأودية. قال: “تقع 4 قرى بين وادي الرد ووادي الجراحي، بعد الفيضانات خرجت مياههما إلى القرى، فهدمت بذلك منازلنا، ومن استطاع أن يخرج قبل ارتفاع منسوب المياه، استطاع الخلاص من حصار المياه ومن لم يخرج بقي محاصر، و الأن أجبرتنا مادة الخبز على استخدام الحمار كوسيلة نقل لتأمينها”. وبيّن إلى أن لديهم 5 آبار زراعية جميعها غمرت بالمياه، بالإضافة إلى هدم 15 منزل من قرية الفرحانية والمليحية ومزرعة الكعيد بالكامل.
وطالب أهالي القرى الأربعة من بلدية الشعب بتأمين آلية “تركس ” لتسوير القرى وتجريف مجرا النهر، لأن الأهالي شكلوا بعض السواتر أمام منازلهم ، البعض نجح بأبعاد المياه والبعض الآخر لم ينجح، وطالبوا أيضا الجهات المعنية بتقديم المساعدات لهم.
مختار قرية الفرحانية، يوسف الباشة قال، “نقع بين مجرى وادي الرد والجراحي، المياه دخلت معظم المنازل وغمرت أكثر من 7 آلاف دونم من الأرض المزروعة بالشعير، والكمون”، واشتكى الباشة للجهات المختصة بمساعدة هؤلاء المتضررين، وطالب بأنشاء طرق تصل قراهم وإعادة ترميم الجسور.
عيدة العلي من قرية مزرعة كعيد، أوضحت “أصبح لدينا حالة ولادة فقام أبنائي بحملها وقطعوا المياه بها للوصول بها إلى القابلة لإجراء عملية الولادة”.
والجدير بالذكر أن هذه القرى حوصرت منذ 25 شهر آذار وإلى الآن لم تصلها أي مساعدة، فيما قالت بلدية الشعب أن الطرق على هذه القرى مقطوعة والجسور تهدمت، في حين أشارت إنه وبعد انخفاض مستوى المياه سيتم أرسال الآليات لمساعدة القرى.
تهدد الفيضانات في مناطق #الجزيرة و #الحسكة شمال شرق #سوريا العشرات من الجسور الواقعة على الطرقات الرئيسية والعشرات منها على الطرق الفرعية التي تربط قرى ناحية تل حميس ببعضها، كما سببت انهيار البعض منها. pic.twitter.com/vM9BiCytWU
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 6, 2019