منذ الاعلان عن الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركية حول ما يسمى بخارطة طريق منبج وتركية تواصل تسيير دوريات في منطقة الفصل بين مدينة منبج وجرابس ضمن الحدود الادارية السابقة لجرابلس والتي كانت تنتشر فيها القوات التركية .
على الأرض لم يتغير أي من مواقع وقواعد السيطرة ، فمجلس منبج العسكري عزز تواجده على طول خط الساجور بالمزيد من التحصينات وزيادة نقاط المراقبة والجنود ، كما وأن القوات الأمريكية كثفت هي الأخرى من تواجدها في المنطقة ، مسؤول التحالف الدولي مع أعضاء في الكونغرس زاروا المدينة أربع مرات خلال الشهر الأخير ، وتجولوا فيها واجروا لقاءات مع السكان المحليين ، وكانت تأكيداتهم واضحة في أن بنود خارطة الطريق مع تركية حول منبج واضحة وهي ضمان أمن واستقرار منبج ، وبقاء الوضع الإداري والأمني والعسكري كما هو وبيد سكانها المحليين ، وأن الاتفاق يشمل تسيير دوريات منفصلة من قبل التحالف الدولي ومن قبل تركية في خط الساجو بين منبج وجرابلس ، ولا يتضمن أي موافقة امريكية بتوغل تركي في منبج.
بدورها نشرت وسائل اعلام تركية و “رئاسة الأركان العامة التركية” أمس عن استمرار القوات المسلحة التركية في تسيير دورياتها والتي بلغت 15 دورية . في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة.
وأفادت الأركان التركية ، أن قواتها سيرت بالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية الاثنين الدورية المستقلة/المنصفلة/ الخامسة عشر على طول الخط الفاصل بين منطقتي “عملية درع الفرات” و”منبج”.
وبحسب متابعة مختلف التصريحات ، الهدف التركي من وراء الترويج لتسيير الدوريات هو التأثير على الرأي العام التركي الداخلي . محليلا وسائل الاعلام التركية لا تذكر حقيقة وطبيعة الدوريات وامكان تسييرها على أنها في الخط الفاصل وفي مناطق كانت بالأصل تحت سيطرة القوات التركية وكانت تتحرك فيها قبل الاتفاق بحرية ، والهدف الآخر هو ضمان أمريكي بأن لا تقوم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب بأي عمل عسكري ضد قواتها في جرابلس ، فالاتفاق ضمن وقف لاطلاق النار وأن الجانب الامريكي سيضمن منع اي عمل عسكري تخطط له وحدات حماية الشعب ضد المواقع التركية سواء اكان في جرابلس أو الباب وغيرهم. لا سيما وأن تفاصيل أخرى من الاتفاق ركزت عليها تركية وهي مطالب بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج .
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي ، أعلنت رئاسة الأركان بدء الجيشين التركي والأمريكي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة “عملية درع الفرات” ومنبج، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ .
وتوصلت واشنطن وأنقرة في حزيران/ يونيو الماضي إلى اتفاق على “خارطة طريق” حول منبج .