تشهد عدة مدن خاضعة لتركيا في شمال غرب سوريا عصيان مدني واعتصامات ضد انتهاكات الفصائل والفساد.
ففي مدينة الباب شرقي حلب اغلقت الطرقات الرئيسية واشعلت النيران في اطارات وردت الفصائل والقوات التركية باعلان حالة الاستنفار وتطويق المدينة والتهديد باعتقال من وصفوهم ب المخربين .
وأرسل “الفيلق الثالث” عناصر مسلحين لتطويق المدينة، كما ونشر “الفيلق الأول والثاني” عناصر داخل إحياء المدينة وتطويق المناطق التي تشهد تمردا.
وامتد العصيان ليشمل قرية قطمة وقرى في ريف جرابلس واعزاز.
ونظمت عدة اعتصامات خلال اليومين الماضيين في مدينة عفرين والباب واخترين، ضد انتهاكات الفصائل…طالب خلالها المعتصمين باقالة أعضاء المجالس المحلية، وانتقدو خطوة رفع سعر الخبر، كما ورفعوا شعارات تطالب باعتقال عدد من قادة الفصائل لتورطهم في عمليات التعذيب.
وجاءت الوقفة رداً على انتشار تسجيل مصوّر لأحد قياديي فصيل ’’السلطان مراد‘‘ يدعى ’’أبو عزيز البكاري‘‘ الذي ظهر من خلال التسجيل يقوم بضرب اثنين من مهجري الغوطة الشرقية بتهمة ’’السرقة‘‘، وهما منضمان في صفوف فصيله، كما قام بشتمهم وشتم أهالي الغوطة والعاصمة دمشق، متهماً إياهم بـ’’الخيانة‘‘ وبيع أرضهم، وأنهم ’’سبب في فساد الثورة السورية‘‘. إضافة إلى قرار اتخذته المجالس المحلية برفع سعر ربطة الخبز.
كما وخرجت تظاهرات في مدينة اعزاز تطالب بالافراج عن قادة في الشرطة تم اعتقالهم على خلفية قيامهم باعتقال أحد تجار المخدرات.
ودعا المحتجون إلى وضع حد لانتهاكات الفصائل بحق الأهالي وتفعيل دور الشرطة في ضبط الأمن.
في حين قامت عائلة الناشط ’’سيفو العكر‘‘ برفع صورة للشهيد كتب عليها شعارات طالبت فصيل ’’السلطان مراد‘‘ بتسليم العنصر الذي تسبب بوفاة الناشط من خلال حادث سير وأدى لشلل الشخص المرافق لسيفو الذي استشهد في العاشر من رمضان الماضي من العام الفائت على طريق عفرين أعزاز.
يذكر أن هذه الحادثة والانتهاكات التي تحصل في عفرين، ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة، إذا لم يتم وضع حد لهذه التصرفات ضد المهجرين قسراً من بلداتهم.
