مدن شمال سوريا تحتفل بعيد نوروز

بدأت الاحتفالات بعيد “نوروز”، الذي يصادف الخميس، في مناطق الإدارة الذاتية، شرق الفرات بشمال وشرق سوريا. حيث يحتفل لاول مرة اهالي الرقة وريف دير الزور بالمناسبة.
وباشر الأهالي بتبادل المعايدات والتهاني والأمنيات الطيبة، بالتزامن مع الاحتفالات الجماعية وإشعال النار التي تتميز بها احتفالات هذا العيد وخصوصيته الكردية.
وأشعلت، اليوم الأربعاء، في ساحة الملعب البلدي، وسط مدينة منبج، شعلة عيد “النوروز” بمشاركة واسعة من الأهالي، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المحلية التابعة لـ”الإدارة المدنية الديمقراطية”.
وارتدى كثير من الأهالي اللباس الفلكلوري، وألقيت كلمات الترحيب، وأطلقت حمامات السلام، لتبدأ فعاليات الاحتفال الغنائية والموسيقية والمسرحية.
التحضيرات للاحتفال هذا العيد بدأت منذ اشهر، إذ أخذت الفرق الغنائية والمسرحية، الممثلة لمكونات سكان منبج من عرب وتركمان وكرد وشركس، بالتدرب على الفقرات التي قدمتها اليوم، إضافة إلى فرقة فنون شعبية خاصة بالأطفال تراوح أعمارهم ما بين 8-10 سنوات.
وتجمع المئات من أهالي مدينة ديرك، الثلاثاء، أمام مجلس عوائل الشهداء للاحتفال بقدوم عيد “النوروز”، وأشعلوا النار وأدوا الأغاني الفلكلورية وفقرات الدبكة، ولم تغب عن تلك الاحتفالات أهازيج وشعارات الحرب.
وستشهد احتفالا بعيد النوروز، غداً الخميس، في ظل انتشار أمني كثيف متواصل منذ يومين”، مبينة أن “الاحتفال سيقام على تلة مشته نور، المطلة على المدينة، ويتوقع أن يكون احتفالاً مركزياً يقصده المحتفلون من عدة مناطق في الرقة ومنبج والطبقة وغيرها”.
وزيّنت الشوارع الرئيسية في مختلف المدن وتم الانتهاء من تجهيز مسارح، ستعرض كل من فرقة كولافا للغناء، وفرقة الشهيد سنان للرقص، وفرقة الشهيد بيريفان للغناء، وفرقة مشته نور للغناء، وفرقة بوتان للغناء، وفرقة التراث، وفرقة لالش للغناء، وفرقة شباب بوتان للغناء، العديد من العروض الفنية.
ولم تغب الإجراءات الأمنية عن المدينة، ويشاهد من يتجول بشوارعها حضورا لافتا لعناصر قوى الأمن الداخلي على الحواجز ومداخل المدينة. كما لن تغيب احتفالات “النوروز” عن مدينة تل أبيض، التي تقام يوم 24 من الشهر الجاري، بفعاليات مشابهة لمختلف المدن والبلدات في المنطقة، ومشاركة فرق فنية تمثل مختلف المكونات من الكرد، العرب، التركمان، الأرمن.
وتشهد الرقة، لاول مرة الخميس، مظاهر الاحتفال بعيد “النوروز”، رغم عمليات التهجير والتنكيل بأهلها من قبل تنظيم “داعش”، ومنهم أكراد ومسيحيون وأرمن، إلا أن الآلاف عادوا بعد طرد “داعش” من المدينة على يد “قوات سورية الديمقراطية”.
كما أقيمت العديد من الفعاليات المحلية على هامش الاحتفالات بعيد “النوروز”، في العديد من المدارس والتجمعات، منها حفل ومعرض للصور والأدوات التراثية لطلبة مدرسة حسان في ناحية القحطانية، في حين نظم “اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة” عرضاً مسرحياً لأطفال مدرسة صالح عبدي في مدينة القامشلي بعنوان “نوروز”.
وسبق لـ”رئاسة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية شمالي سورية” أن أعلنت يومي 20 و21 مارس/ آذار الجاري عطلة رسمية في جميع دوائر الإدارة بمناسبة عيد “النوروز”، باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار في العمل.
وأصدرت “قوات الأمن العام- الأسايش” التابعة للإدارة الذاتية، بياناً يحض على عدم حمل الأسلحة الشخصية في أماكن الاحتفالات، وعدم إطلاق الأعيرة النارية والمفرقعات بمختلف أنواعها، والابتعاد عن التجمعات غير المنظمة والامتناع عن إشعال النيران داخل المدن.
ونص بيانها على منع تجول الدراجات النارية في المناطق السكنية، وتحرك الشاحنات والصهاريج بكافة أنواعها وأحجامها، وذلك اعتباراً من مساء يوم الاثنين الفائت ولغاية بعد غدٍ الجمعة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك