تمكنت القوات التركية في 18 من آذار / مارس 2018، من احتلال مدينة عفرين، بعد شهرين من القصف الجوي والمدفعي الذي أدى لمقتل قرابة 300 مدني وإصابة 1000 بجروح وتدمير للبنية التحية والمدارس والمساجد وشبكات الكهرباء والمياه.
شارك ما لا يقل من 30 ألفا من المسلحين السورين إلى جانب القوات التركية في المعركة وهم ينتمون لفصائل إسلامية وكانوا يقاتلون سابقا تحت راية الجيش السوري الحر لاسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وشهدت عمليات السيطرة انتهاكات من قبل القوات التركية انتقادات من منظمات محلية ودولية حيث اتهمتها الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس وتش بارتكاب انتهاكات تصل لمستوى “جرائم حرب” وتتريك المنطقة.
لم تلتفت الحكومة التركية للدعوات الدولية بوقف الانتهاكات وإنما ردت بإقامة معرض رعته وزارة الدفاع التركية يوثق بالصور العملية العسكرية التي شنتها تحت اسم “غصن الزيتون” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وبحسب موقع الوزارة الرسمي فإن معرض “غصن الزيتون للتصوير الفوتوغرافي” افتتح اليوم، السبت 16 من آذار، ويستمر حتى الإثنين 18 من الشهر نفسه، والذي يعتبر ذكرى “احتلال” المدينة.
وأقيم المعرض في قاعة المعارض في بلدية أنقرة ويحتوي 89 صورة لكثير من الأنشطة بما في ذلك بداية ونهاية العملية العسكرية وصور تكشف سياسات الترييك التي يمارسها النظام التركي في المدينة.