نشرت “هيئة تنسيق العمل الإغاثي”، التي شكلتها مجموعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالإغاثة الإنسانية لإحصاء سكان الغوطة، أن عدد سكان المنطقة الذي خرجوا إلى الشمال السوري بلغ \70565 \ شخص، وفق تقديرات فريق “منسقي الاستجابة” غادروا ريف دمشق إلى شمال سوريا خلال الصفقة التي شاركت فيها تركيا وايران وروسيا، وقبل أنها تضمنت موافقة روسيا على “احتلال تركيا” لمنطقة عفرين..مقابل خروج آمن لمسلحي المعارضة من الغوطة الشرقية والقلمون، والقابون الى شمال سوريا في الفترة من كانون الثاني حتى آذار 2018.
“منسقية الاستجابة” كشفت أن \66377\ شخص من مدن الغوطة الشرقية، توزعوا في بداية في مدن وبلدات ريف إدلب وحلب، وفي مخيمات مؤقتة أقيمت لاستقبالهم، أو ضمن المخيمات المقامة أساسًا وأن غالبهم انتقل إلى مدينة عفرين.
ويتهم سكان مدينة عفرين، والمنظمات الحقوقية من يصفونهم ب “المستوطنيين” وخاصة القادمين من الغوطة وغالبهم من عوائل المسلحين بارتكاب انتهاكات، والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم واختطاف المدنيين الكرد طلبا للفدية أو للانتقام منهم وتحميلهم مسؤولية “تهجيرهم” كون تركيا لم تكن لتضغط على المعارضة وتجبرها على الانسحاب من الغوطة لولا طموحاتها في “عفرين”…ولا يذكر “المستوطنون” أن الحرب التركية تسببت في سقوط 1000 ضحية بين جريح وقتيل وأدت لنزوح أكثر من 300 ألفا من سكان المدينة التي ظلت آمنة ومستقرة طيلة سنوات الحرب السورية..
ويعترف المهندس محد حلاج، مدير فريق “منسقي الاستجابة” في شمال سوريا، إن تغيرًا كبيرًا طرأ على أعدادهم وتحركاتهم حيث توجه الكثير منهم للاستقرار في منطقة عفرين… ويعود ذلك بسبب خشيتهم من تخلي تركيا عن إدلب، ولكنها لن تخلى عن عفرين كونها منطقة كردية، وتركيا لديها مخطط لتوطينها هناك ولن تتخلى عنها بأي حال…
حلاج كشف أن الانتشار كان في إدلب ومناطق درع الفرات، وبعد معارك غصن الزيتون والاستقرار النسبي هناك، انتقلت عائلات كثيرة إلى عفرين….
ويوجد القسم الأكبر اليوم من مهجري الغوطة الشرقية في عفرين، المنطقة التي كانت وجهة أبرز فصيلين عسكريين فيها وهما جيش الإسلام وفيلق الرحمن.
ويصل عدد سكان ريف دمشق (يشكل أهالي الغوطة الشرقية غالبيتهم) في عفرين إلى 27532 شخصًا يتوزعون في مدينة عفرين والريف المحيط بها، وفق إحصائية “لجان ريف دمشق في عفرين”.
ومع استبعاد أعداد النازحين من دمشق وجنوب دمشق والقلمون والغوطة الغربية من الإحصائية السابقة، نجد أن عدد أهالي الغوطة الشرقية في عفرين يصل إلى 22294، 17577 منهم في المدينة، و4717 في الريف.
وبحسب إحصائية “المكتب الإغاثي لمهجري ريف دمشق بمدينة عفرين”، يشكل أهالي ريف دمشق 30٪ من إجمالي سكان عفرين، بينما يشكل السكان المقيمون 37٪.
وبالنسبة لتوزع العائلات في المنطقة حسب المدن التي خرجت منها، تشير إحصائية “لجان ريف دمشق في عفرين” إلى أن 580 عائلة من مدينة دوما تتوزع بين عفرين وريفها، بينما يبلغ عدد العائلات من مدينة سقبا 329، ومن مدينة كفربطنا 80، ومن بلدة جسرين 304، ومن مدينة عربين 393.
بينما يصل عدد العائلات من قرية بيت سوى إلى 92، ومن بلدة حمورية 134، ومن بلدة مسرابا 147، ومن بلدة مديرا 125، ومن مدينة حرستا 504، ومن مدينة زملكا 234، ومن مدينة عين ترما 99.
كما يوجد في عفرين وريفها 63 عائلة من بلدة حزة، و443 من القطاع الجنوبي، و505 من ريف دوما، و256 من بلدة العبادة، و183 من بلدة النشابية، و61 من بلدة العتيبة، و113 من قرية الجربا، و1062 من قطاع المرج، و615 من حي جوبر.