سعت القوات والحكومة التركية إلى تشجيع التركمان على التوجه لمنطقة عفرين، لشراء العقارات و الأراضي، واستملاك ما يمكن ووفرت لهم مساعدات كبيرة، وقروض وكافة التسهيلات الإدارية، كما وأنّهم منحتهم القدرة على الوصول إلى قرى وبلدات جديدة هجرها أهلها بالكامل بداعي “أنّها منطقة عسكرية” أو أنّها تقع قرب ” القواعد العسكرية” ومنحت التركمان وعوائل المسلحين الخاضعين لها الأذن للاستيلاء عليها….
“تجمع شباب تركمان سوريا”، الذي بدأ نشاطه في عفرين منذ آب 2018 أفتتح مؤخرا معهداً دينياً باسم “معهد الفَتح المُبين”، في قرية كورزيليه/قرزيحل.
شريط فيديو نشره ” التجمع” على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي أظهر أطفالا وهم يرفعون شعارات ويتلون آيات قرآنية…
كما وافتتحت تركية مدرسة باسم إمام خطيب “باشا كاراجا” وسط عفرين بحسب ما نشرته عفرين بوست، ومدارس” باشا كاراجا” تعتبر من أكثر المدارس الدينية رواجا في تركيا وتخرج منها الكثير من الشخصيات بينها الرئيس التركي أردوغان.
وتعتبر مؤسسة الشؤون الدينية التركية (المعروفة اختصاراً بـ “ديانت”) إحدى الأذرع القوية لحكومة العدالة والتنمية والرئيس التركي أردوغان للسيطرة على المجتمعات الفقيرة باسم الدين الإسلامي، ففي مناطق الشمال السوري، تنفق هذه المؤسسة أموالاً كبيرة لتدريب الأئمة والمشايخ وشراء الذمم والترويج لأفكار الإخوان المسلمين والترويج للسياسة التركية والدعاية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلباس ديني واستغلال الاحتياجات الإنسانية عن طريق منظمات” خيريّة” تابعة لـ «ديانت”، وهي ذات صلة وثيقة بمؤسسة الاستخبارات الوطنية التركية.
ظاهرة أخرى انتشرت مؤخرا في عفرين، وخاصة في ناحية معبطلي حيث انتشرت جماعة يرتدون ملابس غريبة ( كلابية قصيرة و كوفية ) و ينتشرون في زوايا الشوارع بالناحية و أمام الجامع يقومون برش ( بخ ) العطر على المواطنين و يطلبون منهم اتباع طريقتهم الدينية كما وأنّهم يطرقون الأبواب لحث الأهالي ولو عنة على اتباعهم…