نقلت رويترز ان متحدث باسم الكرملين قال يوم الأحد إن اتفاقا مع تركيا بشأن محافظة إدلب السورية لم ينفذ بالكامل مما يزيد من قلق موسكو ودمشق.
وكانت أنقرة قد تعهدت بإقامة منطقة خفض تصعيد في إدلب تتضمن انسحابا للفصائل الخاضعة لها وفتح للطريق الدولية وهو ما ظلت انقرة تماطل في تطبيقه في امل عقد صفقة تضمن مقايضة ادلب بمدينة منبج حيث تسيطر قوات متحالفة مع واشنطن
وقالت روسيا الأسبوع الماضي إن الأوضاع هناك تتدهور بسرعة وإن المنطقة تخضع بالكامل تقريبا لسيطرة متشددي جبهة النصرة.
هذا وقالت سوريا يوم السبت إنها مستعدة لإحياء معاهدة أمنية تاريخية مع تركيا أدت إلى تطبيع العلاقات لمدة 20 عاما قبل الحرب التي اندلعت في 2011 إذا سحبت تركيا قواتها من سوريا وتوقفت عن دعم مقاتلي المعارضة.
وقال بيان لوزارة الخارجية إنها ملتزمة باتفاقية أضنة المبرمة عام 1998.
وقال البيان ”تؤكد الجمهورية العربية السورية أنها مازالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الاٍرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين“.
ولكن دمشق قالت إن احياء اتفاقية أضنة والذي أثاره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي يعتمد على وقف أنقرة دعمها لمسلحي الذين تدعمهم انقرة وتصفهم دمشق بالارهابيين وسحب قواتها من شمال غرب سوريا.
وقال البيان ”إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن أي تفعيل لهذا الاتفاق يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وان يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، وذلك حتى يتمكن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق الذي يضمن امن وسلامة الحدود لكليهما.