اجتمع قياديون من “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا الأحد، في مدينة جنديرس غرب عفرين (43 كم شمال مدينة حلب) شمال سوريا، بهدف إعادة هيكلتها وتعيين قادة جدد لها وذلك وفق أوامر ابلغتهم بها تركيا.
وتداول ناشطون تسجيلا صوتيا منسوبا إلى قائد “الزنكي” توفيق شهاب الدين، يقول فيه إن الدولة التركية راضية عن استمرار عمل “الحركة” وموافقة على دعمها، إلا أنّه لديها اعتراضات على بعض القادة فيها.
وأضاف قائد الحركة في التسجيل أنّ تركيا لديها اعتراضات على بعض قادة الصف الأول في الحركة، ومن بينهم قائدها نفسه، إضافة إلى المسؤول الأمني فيها أحمد رزق، ونائب قائد الحركة علي سعيدو، والشرعي فيها حسام الأطرش، إضافة إلى مسؤول قطاع حلب عمر سلخو، وآخرين.
وأشار “شهاب الدين” أنّ أشخاصا آخرين سيتسلمون قيادة الحركة من بينهم النقيب “خالد أبو اليمان” والذي قال ناشطون إنّه سيصبح القائد العام الجديد لها، إضافة إلى القائد العسكري المعروف باسم “أبو بشير معارة”، وغيرهم.
وهنالك شروط اخرى ابلغتها تركيا للابقاء على الحركة وتمويلها وهي ألتزام كامل للفصيل وقادته الجدد بالاوامر التركية وهي التي تتضمن تغيير عقيدة الحركة من قتال القوات السورية الى قتال الاكراد وهي تتضمن اقرار بالاحجام كليا عن قتال الجيش السوري او تنفيذ اية عمليات مستقبلا ضده.
ويأتي هذا الاجتماع بعد هزيمة “الزنكي” وفصائل من “الجبهة الوطنية للتحرير” خلال معارك مع “تحرير الشام” في محافظة إدلب وريف حلب الغربي وحماة الشمالي، ما سمح لـ “الهيئة” بفرض سيطرتها على كامل المنطقة بموجب إتفاق مع “الجبهة الوطنية” تضمن بنودا غير معلنة منها تسليم بعض الفصائل أسلحتها الثقيلة وبعض حواجزها لطرف ثالث، وإنشاء مقرات لـ “الهيئة”.