صورة انتشرت بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وأضحت واحدة من الصور والمشاهدة والحكايات الكثيرة التي ترسم مأساة عفرين.
تظهر الصورة عجوزا كرديا يقف جانب جثمان ولده في منحدر جبل أحلام /كاشي كيماري/ محتارا في أمره، بعد أن فارق الحياة متأثرا بجراحه.
الرجل العجوز هو مصطفى بوزو المكنى بـ «محمد علي” حسب ما نقلته صحيفة “عفرين بوست”، عمره 75 عام، وهو من أهالي قرية دالا في ناحية موباتا/ معبطلي، والشخص الملفوف ببطانية مدماه هو ابنه 30/عاما/.
أصيب آزاد في ال 16 من آذار 2018 وهو قرب منزله في حي المحمودية في عفرين بشظايا قذيفة اخترقت مؤخرة رأسه ليفارق الحياة بعد إسعافه إلى المشفى الذي تعرض هو الاخر للقصف.
وفي اثناء إسعافه الى مشافي حلب لتعذر العلاج في عفرين، فارق الحياة قرب “جبل الأحلام” بين يدي والده، الذي قام بدفنه بتلك اليدين الباردتين في أرض قريبة.
في ذات اليوم قصفت الطائرات التركية مدنيين كانوا يستقلون سياراتهم من قرى ناحية راجو، حيث وقعت مجزرة نتيجة القصف وعرفت بـ مجزرة “حي المحمودية”، راح ضحيتها 21 قتيلا. والعشرات من الجرحى.
المفرح في الخبر الذي نقته “عفرين بوست” أن زوجة آزاد أنجبت طفلة أسمتها بـ “آذار” بعد مرور خمسة أشهر.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات