تتواصل “تراجيدية” النهب والسلب وارتكاب أبشع الانتهاكات بحق أهالي عفرين على يد مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا، مستمرةً بشكل يومي، فيما تكتفي القوات التركية الموجودة في عفرين بالتفرج والمشاركة، ومباركة هذه الجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم ضد الانسانية.
أمس وبعد انسحاب القوات التركية من قرية “مسكا فوقاني”، بدأ مسلحو فصيل “أحرار الشرقية” بنهب وسلب منازل وممتلكات الأهالي.
في قرية “جقماقا سَر” التابعة لناحية “راجو”، داهم مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، الأربعاء، منزل عضو المجلس المحلي لناحية “راجو”، حسين عبدالقادر مصطفى، وانهالوا عليه بالضرب باستخدام أخمص أسلحتهم بهدف سرقة محتويات منزله وجراره الزراعي.
في يوم الثلاثاء 3 تموز/يوليو الجاري، اعتقل مسلحو تلك الفصائل، المواطن صبحي بكر سيدو، من أهالي قرية “شيخ بلا تحتاني” التابعة لناحية “راجو”، وبحسب المصادر ذاتها، فقد اقتاد المسلحون المواطن المذكور إلى قرية “شيخ بلا فوقاني”، واستولوا على جراره الزراعي، ومن ثم بدأوا بتعذيبه والاستهزاء به وإهانته.
وفي اليوم ذاته، اعتقل مسلحو فصيل “جبهة الشامية” 10 أشخاص من قرية “حسي” التابعة لناحية “ماباتا”، وتتراوح أعمارهم بين 18 إلى 65 عاماً، حيث عُرفت هويات كل من مصطفى أصلان، عبدالكريم حسو، وخليل حسني، من بين أولئك المعتقلين، كما أقدم مسلحو الفصيل المذكور على سلب 30 هاتفاً نقالاً “موبايل” من أهالي القرية.
في يوم الاثنين 2 تموز/يوليو الجاري، قُتل المواطن محمد إيبش، البالغ من العمر 55 عاماً، تحت التعذيب على يد مسلحي فصيل “سمرقند”، وكان المغدور من أهالي قرية “حاج حسن” التابعة لناحية “جندريس”.
أما المواطن إبراهيم سليمان حموش، البالغ من العمر 35 عاماً من أهالي قرية “قجوما”، فلا توجد أي معلومات عنه منذ دخول القوات التركية إلى عفرين.
كما وقام احرار الشرقية باقتحام بيوت أهالي راجو وتحت وابل الرصاص نهبو المنازل أمام سكانها واشعلو النيران في جبل هوبكا وسط هتافات سنحرق أشجار الزيتون.
وجرى كذلك اختطاف /مصطفى علو ٤١ عاماً من قرية كيلا من قبل فصيل فيلق الشام واقتياده لجهة مجهولة، اضافة لاختطاف امرة كردية /شادية مصطفى من قرية عمارة وتم اقتيادها إلى جهة مجهولة.
وفي حي الأشرفية وبتاريخ 5 من الشهر الجاري تم خطف محمود شيخ إبراهيم /36 عاماً، واقتياده إلى جهة مجهولة. وذلك للمرة الثانية حيث كان قط تم خطفه في اواخر نيسان وتعرض لتعذيب على ايدي المسلحين، ليتم الافراج عنه بعد التوقيع على سند لمنحهم سيارته/كيا ريو، على انه مشتراة منه.
إبراهيم متزوج وأب لطفل وهو من أبناء قرية كورزيله التابعة لناحية شيراوا في عفرين، ويقيم مع عائلته في شارع الفيل بحي الأشرفية بمدينة عفرين، وما زال مصيره مجهولاً.
كما وقامت مجموعة مسلحة بخطف المدني ” مصطفى رحمان ” من قرية خلنيرة في ريف عفرين، حيث تم ربط يديه وعينيه ورميه قرب قرية بابليت وسرقة جراره نوع ماسي 65 لون احمر .