عقوبات بريطانية على مرتكبي أعمال عنف ضد مدنيين في سوريا

فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، ​عقوبات على أفراد ومنظمات قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ارتكبت بحق المدنيين في سوريا، وبعضهم كان يدعم حكومة الرئيس السابق بشار الأسد مالياً.

وجاء ‌في بيان أن ‍الإجراءات الحكومية ‍تستهدف أفراداً ضالعين في أعمال ‍العنف بمنطقة الساحل في سوريا خلال مارس (آذار)، وكذلك أعمال العنف التي ارتكبت خلال ​الحرب الأهلية في البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت ⁠كوبر: «تحقيق المساءلة والعدالة لجميع السوريين أمرٌ ضروري لضمان التوصل إلى تسوية سياسية ناجحة ومستدامة في سوريا».

ضالعون بأحداث العنف

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، أن العقوبات تستهدف أشخاصاً ضالعين في أحداث العنف التي شهدتها المناطق الساحلية في سوريا في وقت سابق من العام الحالي، إضافة إلى “فظائع” تعود إلى حقبة المخلوع بشار الأسد، بهدف محاسبة مرتكبي انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضافت الوزارة أن العقوبات تشمل أفراداً ومنظمات لعبو أدواراً في انتهاكات يشتبه بارتكابها خلال ذروة الحرب الأهلية السورية، إضافة إلى أعمال عنف شهدتها محافظتا اللائقية وطرطوس، كما طاولت شخصين قدما دعماً مالياً لنظام المخلوع بشار الأسد.

وقالت وزيرة الحارجية البريطانية إيفيت كوبر، إنه “بعد أكثر من عام على التحرر من نظام الأسد الوحشي، تواصل المملكة المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم حكومته على طريق الانتقال السياسي الشامل”، مشيرةً إلى أن “تحقيق المساءلة والعادلة لجميع السوريين أمر أساسي لضمان تسوية سياسية ناجحة ومستدامة في سوريا”.

وأضافت: “لهذا السبب أُعلن اليوم فرض عقوبات على عدد من الأفراد والمنظمات المتورطين في أعمال عنف مروعة ضد المدنيين في سوريا. هذه الإجراءات توجه رسالة واضحة إلى كل من يسعى إلى تقويض مستقبل سلمي ومزدهر لجميع السوريين”.

وأشارت كوبر إلى أن “هذه العقوبات تأتي بعد عام على تحرير سوريا من نظام الأسد الذي ارتكب فظائع جسيمة بحق الشعب السوري، وتشكل جزءاً من دعم بريطانيا للسوريين والتزامها بمحاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك المرتبطين بالنظام السابق”.

الأشخاص والمنظمات المشمولين بالعقوبات

وشملت العقوبات ضباطاً وعناصر في الجيش السوري الجديد هم كل من محمد الجاسم قائد ميليشيا “سليمان شاه العمشات”، وسيف الدين بولاد قائد ميليشيا فرقة الحمزة، وفرقة السلطان مراد، وهذه الفرق تابعة لوزارة الدفاع السورية.

كما شملت ضباط وعناصر سابقين في نظام بشار الأسد وهم غياث دلة ومقداد لؤي فتحية وكانا من ضباط النظام وتزعما حركات ميليشياوية موالية للنظام. و عماد خوري ومدلل خوري، وهما رجلا أعمال يحملان الجنسية الروسية وساهما في تمويل أنشطة الأسد.