عناصر من فرقة الحمزات يعتدون على مواطن كردي في ريف الشهباء… وتهديدات بالقتل وسرقات زيتون وإصابة مواطن في عفرين ضمن تصاعد الانتهاكات

تشهد مناطق ريف حلب الشمالي وعفرين تصاعداً في الانتهاكات بحق السكان الكرد، تمثلت في اعتداءات بالضرب، وتهديدات باستخدام السلاح، إضافة إلى إطلاق نار أدى إلى إصابة مدني بجروح خطيرة.

أقدمت مجموعة من عناصر فرقة الحمزات التابعة لما يعرف بالقوة المشتركة المسيطرة على منطقة الشهباء شمالي حلب، صباح الاثنين 24 نوفمبر، على الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن الكردي علي عبد القادر ولو البالغ من العمر 42 عاماً، من أهالي قرية نيربية. وتم الاعتداء عليه في قرية شعالة المجاورة، بزعم تعامله مع الإدارة الذاتية أثناء سيطرتها السابقة على المنطقة.

وأكدت مصادر محلية أن علي ولو لا تربطه أي صلة بالإدارة الذاتية، وأنه يعمل معتمداً لبيع مادة الخبز في قرى الشهباء، مشيرة إلى أن الاعتداء جاء بلا مبرر، في إطار سلسلة من الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين، وخصوصاً الكرد في المنطقة.

وفي حادثة أخرى، شهد ريف عفرين توتراً شديداً بعد تهديد فلاح كردي بالقتل من قبل أحد المستوطنين المسلحين.
وبحسب المعلومات، فقد تفقد المواطن الكردي مسعود من أهالي قرية الشيخ – ناحية راجو، صباح الأربعاء 19 نوفمبر، بستان الزيتون العائد له، حيث شاهد ثمانية من أبناء المستوطنين يسرقون محصول الزيتون، فأطلق عياراً نارياً في الهواء من بندقية صيد لتخويفهم.
لكن والد الأطفال سارع إلى الحضور وهو يحمل سلاح كلاشينكوف، وهدد الفلاح مسعود بالقتل، قبل أن يتدخل الأمن العام في قرية بعدينا والاستخبارات التركية، مع تجمع أهالي المنطقة. وكاد مسعود يُعتقل بسبب إطلاقه النار، لولا تدخل بعض الوجهاء، في حين لم يتم اتخاذ أي إجراء بحق المستوطن المسلح.
وانتهى الخلاف بتسوية بعد تدخل الجهات المحلية والأهالي، وسط استياء واسع مما وصفه السكان بـ”الظلم الواقع على الكرد الصامدين في أرضهم دون أي سند”.

وفي سياق آخر، أصيب المواطن محمود شكري محمد (50 عاماً)، الملقب بـ خوجه، من قرية دمليا التابعة لناحية راجو، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين فجر الأحد 16 نوفمبر، على طريق قرية ميدانكي بناحية شرّان.

وبحسب مصادر محلية حاول المسلحون فتح باب محل الصيانة الذي ينام فيه محمود وابنه، وعندما شعر الابن بالحركة، أطلق المسلحون النار نحوهم، ما أدى إلى إصابة محمود بإصابات وعائية وكسور في القدم اليمنى، إضافة إلى إصابات في القدم اليسرى.

تأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي تتكرر في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، وسط مطالبات محلية ودولية بضرورة وضع حد لهذه التجاوزات وحماية المدنيين في المنطقة.