وردت معلومات من مصادر محلية بمنطقة عفرين، أن “متزعماً في أحد الفصائل المسلحة، يعرض معصرة زيتون لمهجّر عفريني للبيع، في تحدٍّ للحق والقانون، ودون أي رادع”.
غياب التدابير الرادعة
بخصوص آخر المستجدات في منطقة عفرين، صرّح الناشط في مجال حقوق الإنسان، إبراهيم شيخو، يوم السبت، (1 تشرين الثاني 2025)، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه “في ظل الفوضى والفلتان الأمني وانتشار السلاح بأيدي المسلحين والمستوطنين، وعجز جهاز الأمن العام التابع للحكومة السورية عن اتخاذ تدابير رادعة بحقهم، تتعرض ممتلكات المواطنين الكورد للنهب والتخريب والسلب والبيع دون أي حسيب أو رقيــب، على مرأى ومسمع من السلطات وإدارة منطقة عفرين”.
بيع ممتلكات أهالي عفرين
في سياق حديثه عن بيع ممتلكات المواطنين الكورد في منطقة عفرين، أفاد إبراهيم شيخو لرووداو أن “زكريا ترمانيني، وهو من مواطني بلدة ترمانين بريف إدلب، ومتزعم في فرقة السلطان مراد سابقاً، عرض معصرة زيتون في ريف عفرين للبيع، كأنه مالك لها، وهي تعود لمهجَّر من أهالي عفرين”.
أوضح شيخو أن “زكريا ترمانيني، يعرض معصرة الزيتون الكائنة على الطريق العام حلب – عفرين، مفرق قرية قَرَتَبه، بناحية شران، بريف عفرين، للبيع عبر معرفات التواصل الاجتماعي، بسعر 100 ألف دولار أميركي، من خلال نشره شريط فيديو مصوَّر للمعصرة، يحدد فيه أوصاف المعصرة”.
معصرة الزيتون المعروضة للبيع في عفرين
أكَّد الناشط في مجال حقوق الإنسان، إبراهيم شيخو، أن “ملكية تلك المعصرة تعود للمهجر الكوردي عصمت شيخو محمد، من أهالي قرية قَرَتَبه، وهو نفسه مالك صالة الديار للأفراح أيضاً، لكنه هُجِّر قسراً من قريته، منذ آذار 2018، إلى منطقة الشهباء، وتعرضت ممتلكاته للنهب والسلب، على يد زكريا الذي سرق محتويات المعصرة وآلاتها، وباعها في السوق السوداء، والآن يعرض مبنى المعصرة للبيع بسعر 100 ألف دولار”.
إدارة منطقة عفرين
في ما يتعلق بدور إدارة منطقة عفرين التي عيَّنتها حكومة دمشق، واللجنة الاقتصادية التابعة لتلك الإدارة، قال إبراهيم شيخو: “إن اللجنة الاقتصادية التي شُكّلت أساساً لحماية ممتلكات المدنيين واستعادة ملكيتها لهم، لم تتدخل، بل إنها لم تضع حدّا للانتهاكات المتواصلة هناك”.
أفادت المعلومات التي صرح بها إبراهيم شيخو، أن المواطن الكوردي عصمت شيخو محمد، “هُجّر قسراً من منطقة الشهباء، للمرة الثانية، في أواخر عام 2024، وتوجّه إلى مدينة كوباني، بعد سيطرة فصائل ما كانت تسمى حينها بالقوة المشتركة، على منطقة الشهباء، ولم يتمكن عصمت من العودة إلى دياره في ظل الأوضاع الأمنية السائدة “.
الدعوة إلى إعادة الحقوق
دعا إبراهيم شيخو المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية، كما دعا الحكومة السورية “إلى التدخل لوقف الانتهاكات المستمرة في عفرين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين من الكورد، مع تعويض المتضررين منهم، وإعادة المهجَّرين إعادة آمنة سالمة”.