تدهور الحالة الصحية لمعتقل كردي سابق في سجون عفرين
تشد الحالة الصحية للمواطن الكردي (محمد محمد علي) تدهوراً خطيراً، بعد ثمانية أشهر من الإفراج عنه من سجون ميليشيات فرقة الحمزة و سليمان شاه العمشات المدعومة من تركيا في مدينة عفرين.
وكان (محمد)، البالغ من العمر نحو أربعين عاماً وأب لثلاثة أطفال، قد اختُطف في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، واحتُجز لمدة 42 يوماً، تعرّض خلالها لأشكال متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي قبل أن يُفرج عنه وهو في حالة حرجة.
ورغم تلقيه العلاج في أحد مشافي مدينة حلب، إلا أن وضعه الصحي لا يزال يتدهور بشكل مستمر، إذ يعاني من هزال شديد وفقدان القدرة على الحركة. وأكد الأطباء أن الأعصاب في قدميه “ميتة” نتيجة الضرر العصبي الدائم الذي لحق به أثناء التعذيب.
كما يعاني المعتقل السابق من اضطرابات نفسية حادة أفقدته القدرة على التعرّف على من حوله أو التواصل معهم، ولا يصدر عنه سوى أنين متقطع، وفق ما أفاد أحد أقاربه.
ووفقاً للمعلومات، فقد أُجبر أثناء احتجازه على الوقوف فوق سطح معدني ساخن، ما تسبب له بحروق من الدرجة الثالثة وسلخ في جلد القدمين، إضافة إلى قطع بعض أصابعه بمنشار وتلقيه أكثر من 180 جلدة بالسوط، في واحدة من أبشع حالات التعذيب الموثقة في المنطقة.
مطالبات حقوقية
نطالب في مركز التوثيق السلطات المعنية إلى التحقيق الفوري في هذه الانتهاكات، وتقديم مرتكبي التعذيب إلى العدالة. كما طالبوا بتوفير علاج طبي ونفسي عاجل للمعتقل (م. ص) لضمان حقه في الحياة الكريمة والتعافي من آثار التعذيب الجسدية والنفسية. وأكدت المنظمات على ضرورة تعزيز آليات الحماية القانونية للأفراد في مناطق النزاع لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.