السلطة الانتقالية تغضّ الطرف عن الانتهاكات في عفرين – السكان الكرد بين الحرمان والتجريد

يواجه السكان الكرد الأصليون في منطقة عفرين موجة جديدة من النهب والسلب والاعتداءات على الممتلكات تحت أنظار ما تُسمى بالسلطة السورية الانتقالية الموالية لأنقرة.
في قرية عبلا، أقدم القيادي “أبو ربيع” من الفرقة 76 التابعة للجيش الوطني السوري (الحمزات سابقاً) على منع الأهالي من جني ثمار الزيتون وطرد عائلات كاملة من حقولها بذريعة “تحريرها من الانفصاليين الكرد”، رغم تقديم الأهالي للأوراق العقارية المطلوبة.
وفي قرية كاوندا، سُلب المواطن مصطفى علي سيدو ستة شوالات زيتون بقوة السلاح التركي على يد مجموعة يقودها المدعو “أبو فهد” المنحدر من سهل الغاب، قبل أن يُجبر على تقاسم محصوله بنسبة 50%.
وفي قرية حسنديرا – ناحية بلبل، عاد قادة ميليشيا النخبة (محمود جمعة حمشو وعبد الحفيظ بركات) برفقة عشرات العمال والشاحنات للاستيلاء على منازل الأهالي وحقولهم التي تضم نحو 15 ألف شجرة زيتون، دون أي تحرك من الجهات الرسمية رغم علمها الكامل بما يجري.
واختتم الأهالي مناشدتهم للمنظمات الحقوقية والهيئات السورية والدولية بضرورة التحرك العاجل لوقف الجرائم المرتكبة ضدهم، معتبرين صمت الجهات المعنية مشاركة في انتهاك حقوق الإنسان وتدمير ما تبقى من الحياة الريفية في عفرين.