اعتداء مسلح على مواطن كردي وزوجته وسرقة ممتلكاتهما بريف عفرين

شهد ريف عفرين مساء السبت 20 أيلول/سبتمبر الجاري حادثة اعتداء وسرقة استهدفت مواطناً كردياً إيزيدياً وزوجته، في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المنطقة منذ سنوات.

وبحسب مصادر محلية، أقدمت مجموعة لصوص مسلحين وملثمين قرابة الساعة الثامنة مساء على اقتحام منزل المواطن الكردي الإيزيدي **فتاح علي موسى (50 عاماً)** من أهالي قرية جقلي جومه التابعة لناحية جنديرس – ريف عفرين، حيث اعتدوا عليه وعلى زوجته بالضرب المبرح، ثم قاما بتقييدهما وتهديدهما بالذبح في حال إبلاغ أي جهة بالحادثة.

وذكرت المصادر أن اللصوص استولوا على مصاغ ذهبي ونقود ومجموعة من الأجهزة الخليوية قبل أن يلوذوا بالفرار، تاركين الزوجين مقيدين داخل المنزل. وأشارت الشهادات إلى أن المعتدين كانوا يتحدثون باللهجة الديرية.

الحادثة تعكس حجم التدهور الأمني في منطقة عفرين، حيث تنتشر حالات السرقة والخطف والاعتداءات المسلحة في ظل غياب المساءلة القانونية، وعجز جهاز الأمن العام التابع لما يسمى بـ”الحكومة السورية المؤقتة” عن فرض النظام أو ملاحقة المتورطين، ما يفاقم معاناة السكان المحليين وخصوصاً المكونات الدينية والعرقية المستضعفة مثل الإيزيديين.

وتؤكد هذه الحوادث المتكررة أن الأوضاع الأمنية في عفرين ما زالت تشهد حالة من الفوضى وغياب العدالة، وسط مطالبات من الأهالي والمنظمات الحقوقية بضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة.