وحدات حماية الشعب تتحدث عن قيام داعش بنقل المدنيين المختطفين إلى العراق عبر أنفاق

مع انطلاق الحملة العسكرية لتحرير آخر النقاط التي يتحصّن فيها تنظيم “داعش” شرق سوريا، تنتظر عائلات آلاف الأسرى والمختطفيين كشف مصير أبنائهم الذين خطفهم التنظيم قبل معركة كوباني عام 2014 وبعدها.
ومُني التنظيم الذي أعلن في عام 2014 السيطرة على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، وتفاقمت تلك الخسائر في الأشهر الأخيرة الماضية.
وبات في الوقت الراهن محاصراً في نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي حيث تشنّ “قوات سوريا الديمقراطية” هجوماً ضده منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ولايزال التنظيم ينتشر في البادية السورية مترامية المساحة، بينما تنفذ “خلايا نائمة” تابعة له هجمات دامية في المناطق التي تم طرده منها.
وفي وقت تقترب فيه “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة، من القضاء على آخر معقل للتنظيم على الإطلاق في سوريا، أشار مصدر أمني في وحدات مكافحة الإرهاب YAT في شمال وشمال شرق سوريا لـ”العربية.نت”، إلى “ثلاثة احتمالات حول مصير المدنيين المختطفين لدى “داعش” منذ سنوات”، لكن المعلومات متضاربة بشأن هذه القضية حتى الآن، على حد تعبيره.
ومع سقوط آخر الجيوب التي يتحصّن فيها التنظيم الإرهابي، ينتظر أن يُرفع الستار عن مصير مئات الأسرى الذين اعتقلهم “داعش” منذ انطلاق مسيرته في سوريا.
المصدر الأمني قال”إنه هناك معلومات في حوزتنا تُفيد بنقل بعض المختطفين لدى التنظيم في سوريا إلى مدينة الأنبار العراقية عبر أنفاق حفرها التنظيم بالقرب من الحدود السورية ـ العراقية”.
ولم يستبعد المصدر الأمني الذي يتابع هذه القضية “أن يكون بعض أولئك المختطفين قد نقلوا بالفعل إلى بادية تدمر، حيث يتمركز بعض مقاتلي التنظيم في تلك المنطقة”.
كذلك لم يستبعد احتمال “وجودهم في الجيب الأخير للتنظيم”، مؤكداً “وجود مدنيين في معقل “داعش” الأخير”.
وكشف المصدر “أن من بين أولئك المختطفين، صحافيون أجانب ومحليين لم نعرف شيئاً عن مصيرهم بعد”، لافتاً إلى أنهم “قد يشكلون ورقة تفاوض كبيرة بيد مقاتلي داعش، كما أن معرفة مصيرهم أمر هام بالنسبة لنا”.
وتابع “لذلك احتمال تصفيتهم ضئيل، لأن التنظيم عادة ما يُعدم مثل هؤلاء الأسرى بشكلٍ علني في إصداراتٍ مصورة”.
وأكد مصدر آخر في هذه الوحدات نقلاً عن أسير تمكن من الفرار من سجون داعش في جيبه الأخير، وجود أسرى لديه من الجنسيتين العراقية والسورية داخل سجونه. وتحدثت مصادر كذلك في قوات سوريا الديمقراطية عن احتمال أن الأب باولو الايطالي الذي خطفه داعش عام 2013 ما زال على قيد الحياة في الباغوز خلافا لما كان اعلن سابقا عن إعدامه وكذلك الصحفي البريطاني جون كانتلي.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك