تظاهرة شعبية في مدينة القامشلي تطالب بفرض حظر جوي شمال سوريا

خرجت تظاهرة شعبية اليوم في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة نظمها “ذوي الشهداء” للتنديد بالتهديدات التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا، مطالبات من الدول والمنظمات المعنية بالقيام بواجباتهم لحماية شعوب المنطقة والمحافظة على الأمن والاستقرار التي تعيشه.

انطلقت التظاهرة من دوار أوصمان صبري بالحي الغربي لمدينة قامشلو، رفع خلالها أمهات وأباء وأبناء الشهداء صور ابنائهم الذين استشهدوا في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، والفصائل الإسلامية المتشددة المدعومة من تركيا التي هاجمت منطقة عفرين وتشن هجمات على طول الحدود.

وحمل المتظاهرون يافطات كتب  عليها “لا للاحتلال التركي الطوراني لأرضنا، بتضحيات شهداءنا نحافظ على القيم الإنسانية، يجب فرض منطقة حظر طيران فوق أرضنا، نحن لا نريد منكم حياة جميلة نحن نريد أن نعيش في الحياة، لا تنسوا كيف ضحّى أبنائكم لمحاربة إرهاب داعش”، ورايات وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية.

وتوقفت التظاهرة عند مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مدينة قامشلو، وهناك أدلى المتظاهرون ببيان إلى الرأي العام، قرئ من قبل الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة حسن عبيد.

جاء في نص البيان:

“نحن عوائل وأمهات الشهداء في جغرافية روج آفا وشمال شرق سوريا نناشد ونطالب الإنسانية الحرة وكل المنظمات والمؤسسات العالمية المهتمة بحقوق الشعوب في الحرية والمساواة والعدالة بالوقوف إلى جانب شعبنا في التصدي لكل أشكال الإبادة والقتل المفروض علينا من قبل الدولة التركية ومرتزقتها.

يجب أن يعلم العالم أجمع أنّ ممارسات الدولة التركية لا تختلف عن ممارسات داعش، يومياً يتم قتل المدنيين في عفرين ويتم القيام بالتطهير العرقي وحرب الإبادة هناك، من أجل تجنب كارثة إنسانية، ومن أجل تجنب إنعاش داعش من جديد نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف ضد الجرائم الإنسانية التي ترتكبها تركيا في عفرين والوقوف ضد التهديدات من قبلهم على مناطقنا.

لذلك نطلب من مؤسسات الأمم المتحدة :

أولاً: وضع حظر جوي على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ثانياً: اعتبار أي تهديد وهجوم تركي هو انتهاك للمواثيق الدولية وهو حالة احتلال.

ثالثاً: إرسال منظمات حقوق الإنسان إلى عفرين والعمل على توثيق الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي ضد أهالي عفرين.

رابعاً: مشاركة الإدارة الذاتية في مفاوضات جنيف ولجنة كتابة الدستور.

وفي الختام نحن عوائل الشهداء من أمهات وآباء وأبناءهم قدمنا أكثر من ثمانية آلاف شهيد في حربنا ضد داعش، هؤلاء الشهداء ضحوا بأنفسهم من أجل كل البشرية، لذلك كل البشرية مدينون لهم، وتقع المسؤولية على عاتق كل المنظمات الدولية بالحفاظ على ما حققته هذه التضحيات من أمان واستقرار، ونحن أيضاً بهذه الوسيلة مرة أخرى نجدد عهدنا بأننا سندافع عن أهدافهم وسنسير على دربهم حتى النصر المؤزر”.

بعد الانتهاء من قراءة البيان توجه وفد من مجلس عوائل الشهداء لمقر منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مدينة قامشلو.

وليدة بوطي الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، أوضحت بعد خروجهم من مقر المنظمة إنّ “منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكدوا لنا أنّهم سيواصلون رفع صوت هذه الفعالية إلى الجهات العليا المعنية بهذا الشأن، وقدمنا لهم توثيقات عن الانتهاكات التركية في مناطق شمال وشرق سوريا”.

وأكدت وليدة، “نحن شعب يناضل ويقاوم ويدفع أغلى ما لديه لحماية أرضه وسنواصل ولن نخطي خطوة إلى الوراء حتى الوصول إلى الحرية”.

 

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك