الانسحاب الأمريكي حتى اشعار آخر ونزع سلاح وحدات حماية الشعب مرتبط بالتسوية النهائية

كشف المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود، أن قواته لن تنزع سلاحها إلا بعد تحقيق التسوية النهائية للأزمة السورية.
وأفاد محمود، في لقاء مع قناة “الحدث” التلفزيونية، بأن الطلب حول إدخال الجيش السوري إلى منبج يأتي في إطار التزام القوات الحكومية بحماية كل الأراضي السورية، كونها قوة شرعية وفق الدستور. وأضاف أن الأسلحة التي قدّمتها الولايات المتحدة لهم كانت تستخدم في مكافحة الإرهاب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحرب ضد تنظيم “داعش” لا تزال مستمرة.
وجاء في بيان صدر عن الأركان السورية، يوم الجمعة الماضي، أن الجيش السوري استجابة لدعوات السكان دخول مدينة، ورفع العلم السوري فيها.
وكانت وحدات حماية الشعب دعت الحكومة السورية في بيان نشر على موقعها الرسمي إلى حماية مدينة منبج من هجوم تركي متوقع معلنة انها غادرت المدينة للتفرغ لقتال تنظيم داعش.
بالمقابل، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده “لإبطاء” عمليّة سحب الجنود الأميركيّين من سوريا، وذلك من أجل هزيمة تنظيم الدولة الإسلاميّة بشكل نهائي، بحسب ما أكّد السناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب منه ونقل عنه تعهده بحماية حلفائه في سوريا وعدم تركهم كفريسة للاتراك.
وغراهام الذي كان عبّر في وقت سابق صباح الأحد عن قلقه حيال قرار ترامب، قد خرج “مطمئنًا” بعد غداء جمعه مع الملياردير الجمهوري. وقال لصحافيّين لدى خروجه من البيت الأبيض إنّ “الرئيس مصمّم على ضمان أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية قد هُزم بالكامل عندما نُغادر سوريا”.
وأضاف غراهام “الرئيس يُدرك أنّنا في حاجة إلى إنهاء المهمّة. سنُبطئ الأمور بطريقة ذكيّة”.
وفي وقت سابق الأحد، كان غراهام دعا ترامب الى إعادة النظر بقراره سحب القوّات الأميركيّة من سوريا، للتأكّد من أنّ تنظيم الدولة الإسلاميّة “لن يعود أبدًا”.
وقال غراهام، وهو معارض سابق لترامب أصبح أحد المقرّبين منه، لشبكة “سي إن إن” الإخباريّة الأميركية “إذا خرجنا الآن سيتعرّض الأكراد لمجزرة”. وأردف “وإذا تخلّينا عن الأكراد وتعرّضوا لمجزرة، من سيساعدنا في المستقبل؟”.
وتُقاتل وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديمقراطية، التي تهدّد أنقرة بشن هجوم ضدّها، الجهاديين في شمال سوريا بدعم من واشنطن.
وتابع السناتور الجمهوري أنّ الرئيس “محبط وأنا أفهمه. لسنا شرطي العالم. (لكننا) نخوض حربًا ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة. لم يُهزم (التنظيم) في سوريا. أطالب الرئيس بأن يكون لدينا رجال هناك لحمايتنا”.
وتقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تدرس خططا “لانسحاب مخطط ومدروس”. وقال مصدر مطلع على الأمر إن أحد الخيارات هو فترة انسحاب مدتها 120 يوما.

من جهة أخرى، ذكّر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الأحد بـ”التضحية الكبيرة” التي قدّمها الأكراد في مكافحة الجهاديين في سوريا، محذّرا من “تأجّج الإرهاب” إذا ما تمّ استهداف الأكراد بهجوم تركي جديد.
وفي بيان أعقب لقاءه ممثّل منطقة الإدارة الكرديّة بشمال سوريا (روج أفا) في باريس خالد عيسى، قال هولاند إنّ الأكراد أدّوا “دورًا كبيرًا” في القتال ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية “بدعم من التحالف (الدولي) وبالتالي من فرنسا”.
وأضاف هولاند انّ “مساهمة أكراد سوريا في مكافحة الإرهاب قد دُفِع ثمنها بتضحيات بشريّة كبرى”.
وأبدى الرئيس السابق خشيته من “تأجّج النزاع” في أعقاب القرار الأحادي الذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب ألفَي جندي أميركي متمركزين في سوريا، ومن التهديد بتدخّل تركي جديد في الأراضي التي يُسيطر عليها الأكراد.
وجاء في البيان أنّ “هذه التهديدات، إذا ما أعقبتها أفعال، فستكون لها عواقب وخيمة على السكّان وستضرّ بحليف لفرنسا في مكافحة داعش وتؤدّي إلى تصاعد الإرهاب خارج سوريا”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك