تركيا تعزز نفوذها في شمال غرب سوريا من بوابة الاقتصاد


تتزامن الحملة الأمنية التركية في مناطق درع الفرات ومنطقة عفرين، بإرسال المزيد من الوفود الرسمية والاقتصادية، حيث زار مدينة الراعي أمس والي مدينة عينتاب لافتتاح عدد من المدارس التركية، والتقى مع ضباط أتراك ومسؤوليين أمنيين في المدينة الحدودية شمال سوريا.

زيارات الوفود التركية السياسية والاقتصادية إلى مناطق في ريف حلب الشمالي، كانت بهدف الاطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي في المنطقة بحسب الاعلام التركي.

آخر هذه الوفود كان وفداً من رئاسة الجمهورية التركية، السبت الماضي، الذي زار مدينة اعزاز وجال برفقة أعضاء المجلس المحلي على مؤسسات المجلس.

كما زار وفد رفيع المستوى من ولاية أنقرة مدينة الباب، في 15 من الشهر الحالي، وتمت مناقشة المشاكل والتحديات الخدمية التي تواجه المدينة والاطلاع على الخدمات التي يقدمها المجلس المحلي.

كما زار والي غازي عنتاب ومعاونه المدينة، في 13 من الشهر الحالي، واطلع الوالي على أعمال المكتب والمشاريع، بحسب ما ذكر المجلس المحلي في مدينة الباب عبر صفحته في “فيس بوك”.

وفي 11 من الشهر الحالي، زار مدينة اعزاز وفد من رجال الأعمال الأتراك لدعم التجار والاقتصاد في المنطقة، بحسب المجلس المحلي عبر فيس بوك”.

وقال رئيس مدينة اعزاز، محمد يوسف كنو، لعنب بلدي، إنّ سبب الزيارات هو الاطلاع على أحوال المنطقة من جميع النواحي الأمنية والخدمية والتجارية وسبل تطويرها.

في حين قال مدير المكتب التجاري في المجلس المحلي باعزاز وريفها، إبراهيم دربالة، اليوم الثلاثاء 20 من تشرين الثاني، إنّ الزيارة جاءت من أجل الاطلاع على أحوال المنطقة بعد السيطرة عليها وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضاف دربالة أنّ وفد الرئاسة التركية زار مؤسسات الحكومية للمجالس المحلية، واستمع إلى طلبات المنطقة، وسط وعود بتغطية أي نقص فيها.

أما سبب زيارة وفد رجال الأعمال الأتراك، فأكد دربالة أنّ الوفد من مكتب جميعة “موصياد MÜSİAD” التركية، من أجل افتتاح مكتب له في مدينة اعزاز.

وأوضح دربالة أنّ هدف المكتب هو تفعيل التجارة والاقتصاد والصناعة في منطقة ريف حلب الشمالي، إضافة إلى إنشاء منطقة حرة من أجل تصدير البضائع الزائدة في المنطقة إلى الخارج.

هدف الزيارات المتكررة هو السيطرة على اقتصاد الشمال السوري وفرض قوانين لصالح الدولة التركية، وكانت منظمة “رجال الأعمال المسلمين” التركية قد افتتحت فرعاً لها في المناطق التي تسيطر عليها عسكرياً قوات “درع الفرات” المدعومة تركياً في الشمال السوري، من أجل الاستثمار وافتتاح مشاريع تجارية مشتركة مع رجال أعمال سوريين.

من ناحية أخرى تعتزم الشركة التركية العملاقة “Türkiye Tarım Kredi Kooperatifleri” والمتخصصة بالإنتاج الزراعي والحيواني توجيه عملها إلى ريفَي حلب الشمالي والشرقي، والاستثمار في الأراضي من خلال تقديم القروض المالية وتأمين البِذار والأسمدة والأدوية للمزارعين.

وكانت “تركيا” قد افتتحت في بداية شهر شباط الماضي مدينة صناعية في مدينة “الباب” لتحكم قبضتها على المنطقة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً

و”موصياد” هي جمعية تضم رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا، وتسهم بنسبة 18% من الناتج القومي الإجمالي لتركيا، بحسب موقع “ترك برس”، كما تسهم في تنمية الاقتصاد التركي عبر استقبال الهيئات التجارية من خارج تركيا.

وتعيد أنقرة رسم الهيكلية الاقتصادية لمناطق ريف حلب الشمالي، بعد شنها عملية عسكرية تحت مسمى “درع الفرات”، دعمت من خلالها فصائل “الجيش الحر” لاستعادة المنطقة من تنظيم “الدولة الإسلامية” وانتهت في آذار 2017.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك