العشائر العربية في شمال سوريا تتهم تركيا بعرقلة مساعي حل الأزمة السورية وتحقيق السلام

نددت العشائر العربية بالقصف التركي لمدن في شمال سوريا وأكدت أنّ تركيا تسعى من خلال ذلك لضرب الأمن والاستقرار وعرقلة مساعي تحقيق السلام وحل الأزمة السورية.

قوات سوريا الديمقراطية نظمت ملتقى في بلدة صرين جنوب مدينة كوباني في ريف حلب بهدف تقييم التطورات السياسية على الساحة السورية، وأكدت العشائر على ضرورة التلاحم الوطني ورص الصفوف في مواجهة التهديدات التي تستهدف الأمان والاستقرار في المنطقة.

وحضرت ثلاثة من كبرى العشائر العربية في ريف حلب وهي العفادلة وجيس والنعيم الملتقى.

عزيز أحمد عضو مكتب علاقات قوات سوريا الديمقراطية ألقى كلمة في بداية الاجتماع قال فيها إنّ الحكومة التركية تمارس الحرب الاعلامية والنفسية أكثر من العسكرية ساعية إلى تصدير أزمتهم الداخلية إلى الداخل السوري.

عزيز أكد بأنّ تركيا وبعضاً من الدول الأخرى يريدون ضرب السوريين بالسوريين وسفك مزيد من الدماء من خلال خلق الفتن بين الأعراق والمكونات، والاستفادة من ذلك.

وعبّر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة عن استنكارهم للقصف التركي الذي يستهدف قراهم وبلداتهم الحدودية.

وفي مدينة الرقة أدان شيخ عشيرة العمور محمد قحيط العمر التهديدات التركية قال إنّ الهدف من ورائها هو “زعزعة أمن واستقرار منطقة الشمال السوري الذي يعيش اليوم حالة من أخوة الشعوب والعيش المشترك مما أثار قلق الدولة التركية والتي عمدت إلى استخدام أدواتها من أجل زعزعة الأمن عن طريق خلاياها النائمة التي تعمل على بث الفوضى والفتن في مناطقنا.”

كما توجه الشيخ محمد العمر بالعزاء لذوي الطفلة سارة مصطفى البالغة من العمر 6 أعوام والتي استشهدت جراء القصف التركي. وقال بهذا الصدد “كانت الطفلة ضحية العدوان التركي، وكلنا سارة وكلنا مشاريع شهداء من أجل سلامة وحرية أهلنا في شمال وشرق سوريا”.

الشيخ العمر أدان أيضاً الصمت الدولي حيال الهجمات التركية وطالب مجلس الأمن الدولي بأن يضع حداً لانتهاكات الدولة التركية.

شيخ عشيرة حاتم الطي علي العلي تحدث أيضاً حول الموضوع وأدان هجمات واعتداءات الدولة التركية، واصفاً إياها بـ”الهجمات الانتقامية على أهلنا في الشمال السوري، وإنّ هذه الهجمات لا تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة.”

وأضاف الشيخ علي العلي “كانت مدينة الرقة مقبرة لمرتزقة داعش، وسيكون الشمال السوري مقبرة لكل الأحلام التركية في إعادة هيمنتها على المنطقة ، كما نطالب دول العالم أن تضع حداً للهجمات التركية على مناطقنا.”

وقال الشيخ علي العلي أيضاً “إننا كشيوخ عشائر مدينة الرقة نقف في صف واحد مع قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية التي عملت على صنع الانتصار تلو الانتصار في ساحة القتال وتقديم المئات من الشهداء، ونعاهد شهداءنا على السير على نهجهم ومتابعة المسير حتى تحقيق النصر في كافة أرجاء سوريا”.

الشيخ دهمان العلي أحد شيوخ عشيرة العفادلة طالب بدوره الأهالي بالوقوف ضد العدوان الذي يتعرض له شمال سوريا، وقال “ثقتنا كبيرة بقواتنا قوات سوريا الديمقراطية التي تضم أبناء جميع مكونات الشمال السوري والقادرة على رد أي عدوان يتعدى على مناطقنا.”

وفي نهاية حديثه أشار الشيخ دهمان العلي إلى أنّ الهجمات التركية المتزامنة مع هزيمة مرتزقة داعش في شمال سوريا، تهدف إلى بث الفتنة والإشاعات وعرقلة حملة عاصفة الجزيرة “دحر الإرهاب” مما يؤكد عمق العلاقة التركية المتينة مع مرتزقة داعش.”

بينما قال شيخ عشيرة العفادلة الشيخ حاج خليل والذي ألقى كلمة بدوره “نعاهد قوات سوريا الديمقراطية بأنّنا سنتعاون معها حتى آخر فرد موجود بيننا للقضاء على داعش وإحلال السلام في سوريا، ولن ننجر وراء الحرب الاعلامية التي تسيرها تركيا التي تعتبر شريكة النظام السوري في سفك دماء السوريين وتدمير عشرات المدن السورية”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك