مقتل 6 مدنيين بينهم أطفال ونساء واعتقال 10 أشخاص في عفرين خلال الأسبوع المنصرم

تتواصل حملات الاعتقال في منطقة عفرين ويزداد الضغط على الأهالي الرافضين النزوح من منطقتهم، وشلّ حركة المجتمع في مختلف النواحي، إضافةً إلى إفقار الناس وإذلالهم، ضمن منهجية تركية عنيفة معادية للوجود الكورد.
خطف عناصر فصيل “السلطان مراد” أربعة مدنيين من أهالي قرية علكة التابعة لناحية شرا في عفرين، وهم: 1- عمر أحمد عبدالله ، 2- نوري حمدو، 3- رستم حمدو، 4- محمد جمعة، كما أُعيد اعتقال المهندس عبد الرحمن إيبو /57/ عاماً من منزله في عفرين ولايزال مجهول المصير، كما اعتقل خلال الأسبوع الفائت كل من (خالد علو بن فريد و نبو علو بن علي و محمد شادي إيبش) من قرية إسكان، وسابقاً تم اعتقال السيدة ليلى قبلان –أم لطفلين-من مكان عملها في مؤسسة مياه الشرب بعفرين، وتواردت أنباء عن اختطاف السيد لقمان نوري من أهالي قرية موساكو مع سيارته يوم الخميس 24/10/2018من حي المحمودية بعفرين.
كما توفي الزوجان الشابان محمد و تولين بيرو مع طفليهما جان – من أهالي قرية شيخورز، على طريق براد- نبل إثر انفجار لغم أرضي، أثناء محاولة الأسرة الهرب من عفرين بسبب الابتزاز والضغوط عليهم لدفع فدية مالية. وكذلك توفي الشاب أحمد محمود من قرية فقيرا إثر انفجار لغم أرضي به بينما كان برفقة والده وهو أيضاً في حالة خطيرة.
تتوالى السرقات هنا وهناك، في مجال جني محصول الزيتون، حيث تم وضع اليد على عشرات آلاف الأشجار في عفرين وقراها من قبل المسلحين والمجالس المحلية، وتمت سرقة محصول الحقول في معظم القرى والبلدات، ففي بلدة كفرصفرة تم الاستيلاء على ثلاثة آلاف شجرة وقُطفت ثمار ما يقارب الألف، بالإضافة إلى/100/ شجرة عائدة للمواطن محمد مصطفى كوجر من قرية آغجلة و /150/ شجرة في قرية آلجيا و/220/ شجرة للمواطن مصطفى سيدو من قرية قُوربيه وبحدود /500/ شجرة في قرية آفراز، وفي جنديرس تم قطاف وسرقة زيتون حقل عائد للمواطن طه بركات، وتم سلب خمس شوالات زيتون من حمل سيارة لفلاح من قرية بعرافا عائد من حقله.
هذا ويتم فرض أتاوات إضافية على انتاج حقول الغائبين، وإن كان هناك توكيل لأحد ما، كما تفرض بعض الفصائل أتاوات خاصة لها في بعض القرى، مثل قرية كيلا التي طُلب من أهاليها بتسليم /300/ تنكة زيت، وطُلب من أهالي قرية ماراتيه (معراتيه) تسليم /2000/ تنكة زيت، تحت التهديد بالاعتقال وإطلاق سراح اللصوص. كما وقعت اشتباكات متفرقة بين الفصائل المسلحة ذاتها أدت لوقوع قتلى وجرحى في صفوفها، نتيجة الاختلاف على الحصص ومناطق النفوذ، مثل ما جرى في قرية عين الحجر ودراقليا وشيخورز.
في القسم الغربي من بلدة ميدانكي يُمنع قطف زيتون من أملاك الغائبين، وإن وجدت موافقات المجلس المحلي، وهناك حالات سرقة ونهب للمحصول لدى تجوال دوريات بين حقول البلدة.
ونظراً لمنع شركات وسيارات الشحن من نقل زيت الزيتون إلى خارج منطقة عفرين، وخاصةً إلى مناطق نفوذ الدولة، إلا بموجب موافقات حصرية ومحدودة-لم تُعرف بَعد ماهيتها، انخفض سعر تنكة الزيت /16كغ زيت صافي/ إلى أدنى مستوى له بحدود /13000/ ل.س، في وقتٍ زاد فيه العرض وهناك حاجة ماسة للسيولة النقدية من أجل دفع أجور العمال والآليات وحاجيات يومية ضرورية، كما تم تقييد عمليات شراء وبيع منتجات الزيتون من قبل المجالس المحلية وضباط الجيش التركي وقيادات الفصائل المسلحة.

 

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك