مقتل شاب سوري وإصابة آخرين برصاص الجندرما التركية شمالي إدلب

قتل شاب سوري، مساء الأحد، وأصيب آخرون، بعضهم بحالة حرجة، برصاص حرس الحدود التركي (الجندرما) شمال غربي إدلب على الحدود السورية التركية.

واستهدف حرس الحدود التركي (الجندرما) بالرصاص المباشر، مجموعة من السوريين، أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية من منطقة عزمارين شمال غربي إدلب.

الاستهداف أسفر عن مقتل الشاب ريان محمد السلوم من أبناء قرية (شهرناز) التابعة لناحية قلعة المضيق في منطقة السقيلبية في ريف محافظة حماة، كما أصيب أربعة شبان، أحدهم إصابته حرجة، وتم اسعافهم إلى مشفى دركوش في ريف إدلب.

وكانت الجندرما التركية قد قتلت لاجئاً سورياً في أول أيام السنة الجديدة واسمه محمد علي الزغير وهو من أبناء قرية التبني في ريف دير الزور الغربي، أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية بكفالة عناصر من الفرقة 20 التابعة لأحرار الشرقية قرب بلدة راس العين في ريف الحسكة.

هذا وقتلت قوات حرس الحدود التركية 46 مهاجراً سورياً بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعلى الحدود مع تركيا خلال عام 2022، كما أصابت 901 مدنياً بينهم 36 طفلاً و 40 امرأة عبر استهدافهم بطلقات مميتة من قناصين مدربين يستهدفون المهاجرين أو سكان القرى القريبة من الحدود بشكل متكرر. فيما ارتفع عدد القتلى برصاص الجندرما منذ بداية 2023 الى (2) واصيب 18 آخرين.

كما أنّ الجندرما قتلت 545 سورياً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 9 كانون الثاني 2023 وأصيب برصاص الجندرما 2254 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك