سقوط 95 ضحية نتيجة هجمات القوات التركية / الجيش الوطني على المدن في شمال سوريا

تجاوزت عدد الخروقات من قبل القوات المسلحة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها منذ بداية العام الحالي أكثر من 379 مرة.

سببت تلك الخروقات سقوط أكثر من 95 شخصاً بينهم 9 نساء و15 طفلاً، وإصابة أكثر من 510 آخرين، كما تسببت بأضرار مختلفة في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، إضافة إلى استهداف أكثر من 37 منشأة خدمية.

وكشفت مركز توثيق الانتهاكات أنّ تركيا نفذت 61 هجوماً بالطائرات المسيرة في مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق سوريا، منذ بداية العام الحالي، وقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً بينهم 6 أطفال وأصيب العشرات.

على الضامنين (الأمريكي والروسي) إلى جانب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية اتخاذ موقف واضح وحازم من تلك الانتهاكات المستمرة، والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال شرق سوريا، وريف حلب والتي سببت سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وحرمت آلاف المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم والتي من شأنها تخفيف الضغط الهائل على المخيمات.

إنّ الاستمرار في التصريحات الصحفية وبيانات الإدانة لم يعد كافياً أمام الهجمات المستمرة واستمرار سقوط الضحايا وتضرر مصالح الناس وفقدانهم الأمن وتعطل عن العمل والتعليم.

نؤكد على ضرورة حماية المدنيين في شمال سوريا من كافة الاعتداءات وخاصة أنّ المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان نصفهم من النازحين والمهجرين قسراً.

وكان التقرير الذي أعده مركز توثيق الانتهاكات قد أشار إلى أنّ القوات المسلحة التركية شنت أكثر من 379 هجوماً جوياً ومدفعياً أدى إلى مقتل 95 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 510 آخرين.

وتضمن التقرير أيضاً تفاصيل الهجمات التي استهدفت ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الغربي وريف حلب الشرقي والمدن السورية (تل تمر، تل رفعت، منبج، كوباني بلدة عين عيسى، تل تمر) شاركت في تلك الهجمات طائرات مسيرة والمدفعية والقصف الصاروخي إضافة لاستهدف اللاجئين السوريين عبر الحدود والمزارعين الذين تقع أراضيهم قرب الجدار الحدودي الذي شيدته تركيا.

القصف تركز على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية والتي تعد مصدر رزقٍ لآلاف العائلات في شمال سوريا.

وترافقت تلك الاعتداءات مع استمرار تركيا في حبس مياه نهر الفرات وهو ما يتسبب في تدني عدد ساعات الكهرباء التي توفرها سدي تشرين والفرات للسوريين، إضافة إلى خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر 20/66 ك. ف في ريف الحسكة عن الخدمة جراء تعرضها لقصف بالمدفعية التركية وقطع المياه عن محافظة الحسكة من محطة المياه في علوك.

حيث تمّ توقيع اتفاقيتين الأولى بين تركيا والولايات المتحدة 17 أكتوبر 2019، والثانية بين تركيا وروسيا 30 أكتوبر 2019، تضمن إقرار تركيا بوقف إطلاق النار وهدنة دائمة دون أن تلتزم بها.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك