تحذيرات من كارثة انسانية وبيئية مع تجدد قصف سد الشهباء بريف حلب

جدد المسلحون التابعين للجيش الوطني المدعوم من تركيا قصف منطقة سد الشهباء بريف حلب وسط تجاهل التحذيرات من تبعات استهداف السد.

وشُيّد سد الشهباء عام 1966، كسد احترازي وذلك للسيطرة على الفيضانات التي يسببها نهر قويق الذي يصب في سوريا والذي يبلغ طوله 129 كيلو متر.

ويقع السد وسط قرى تل مضيق، قول سروج والسموقة، جنوب شرق منطقة إعزاز، بمساحة 500 هكتار مربع.

ويعتبر السد حاجزاً ترابياً لحماية مدينة حلب من فيضانات نهر قويق، إلا أنه تم هدم بعض أجزاءه في عام 1969 وتسبب بفيضان النهر، على الرغم من قطع تركيا النهر في الخمسينيات، إلا أنه ظل يشكل خطر الفيضان بسبب طول مجراه داخل الأراضي السورية.

الوديان التي كانت تتفرع عن بحيرة السد وتتجه نحو قرى مقاطعة الشهباء، جفّت في بداية الأزمة السورية بعد شح المياه في السد، وفي بداية عام 2019 عادت الوديان للجريان لمدة شهرين بعد فتح المياه إلى بحيرة السد، لكنها في الآونة الأخيرة عادت للجفاف.

يستفيد المزارعون في قرى منطقة الشهباء وخاصة التي يمر مجرى النهر فيها، من مياهها، في عملية ري الأراضي الزراعية، علماً إن المساحة الكبرى من الأراضي في الشهباء هي مروية.

على طول 1 كم من كل جانب من النهر، يستفيد الأهالي من سقاية أراضيهم، والآخرون يعتمدون على الآبار في سقاية أراضيهم.

يقول المزارع حج حسن طحان من ناحية فافين التي يمر منها النهر، بأن حالتهم ازدادت سوءاً بعد جفاف مجرى النهر من المياه وانقطاعه عن القرى، حيث يضطرون الآن للاعتماد على مياه الآبار في ري الأراضي والتي تحتاج لمادة المازوت لتشغيل المولدات، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة أزمة مازوت.

شهد النهر مجازر بحق مواطنين سوريين، ففي الـ 29 كانون الثاني/يناير 2013 عُثر على ما يقارب 100 جثة لأشخاص من مختلف الأعمار بملابس مدنية.

ويروي أهالي الشهباء، بأن داعش أثناء سيطرتها على سد الشهباء في عامي بين عامي 2014 – 2015 كان يقدم على القتل بإعدام المدنيين ورميهم في بحيرة السد.

وتمكنت وحدات حماية الشعب من السيطرة على منطقة سد الشهباء في الـ 19 من تشرين الأول من عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش.

ويقطن حاليا في هذه المنطقة التي يتكرر استهدافها من قبل الجماعات المسلحة التابعة لتركيا حوالي 200 الف نازح وفق التوزيع:

في مدينة تل رفعت و قراها وهي شيخ هلال و شيخ عيسى يوجد نحو 24 ألف مهجر من عفرين. ناحية فافين و قراها وهي حسين, مزرعة هليسا, شيخ كيف, وردية, وحشية, جوبا, كرامة, العويش, تل شير, شيرناتا, حساجيخ, باب النيس, نرابية, شعلة, احدث, مزرعة, سد الشهباء, تل مادق, سموقا, تل جيجان, تل عناب, درينت, معرة المسلمية, معرة كفر صغير, خرابيج, زوين, ناصرية, مزارع تل شير و مشرفية يوجد نحو 40 الف من مهجري عفرين.

في ناحية احرز في إقليم الشهباء و قراها : تل قراح, تل سوسن, حربيل, بير حربيل, معرة, احدث, أم الشوخ, شهابية, رمضانية,أبو ميرا, مينتار, قنفز, كفر كاريس, مزارع, قريو و كفرناز يوجد أكثر من 37 الف من مهجري عفرين. وفي ناحية كفر نايا يوجد نحو عشرة ألاف مهجر أخر.

في ناحية شيراوا التابعة لعفرين و قراها وهي عقيبه, زيارت, خراب كي, بيني, برج قوس, كونديه مزن, سوخانكي, كوكب و مزارع أخرى في المحيط يوجد نحو 30 ألف من مهجري عفرين. وفي هذا الاطار عدد من أهالي عفرين توجهوا إلى ناحية نبل و الزهراء التابعة لمدينة حلب. وبحسب المعلومات الواردة عن مجلس النبل و الزهراء يوجد نحو 25 ألف من أهالي عفرين هناك. كما توجه نحو عشرة الآلاف شخص من أهالي عفرين نحو مركز مدينة حلب.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك