حقيقة التصريحات المنسوبة للقيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي حول التصعيد الأخير في حلب والحسكة

زعمت عدد من وسائل الإعلام المرئية (تلفزيون سوريا، العربية …. ) إنّ آلدار خليل القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي قال إنّ وحدات حماية الشعب وقفت إلى جانب قوات النظام في حلب ضد فصائل المعارضة السورية، وإنّه لا توجد لديهم نية بإخراج النظام من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في القامشلي والحسكة أو أن يعلنوا الحرب ضده.

وبعد متابعة تلك المزاعم والبحث عن مصدرها تبين أنّها مفبركة أخذت من لقاء أجراته وكالة هاوار مع خليل وهذا نصه الصحيح:

منذ بداية الأزمة السورية، تعرّضت العديد من المدن السورية لهجمات المرتزقة والمتشدّدين. وحلب هي إحدى تلك المدن التي تعرضت لهجماتٍ عنيفة. لم تستطع قوات حكومة دمشق المقاومة في المدن التي تعرضت للهجمات. واضطرت لتسليم الكثير من المدن لمجموعات المرتزقة وداعش لأنّها لم تكن قادرةً على الدفاع عنها. وتكررت مرحلة الهجمات هذه في حلب بعد عام 2011. ولكن كان حيي الشيخ مقصود والأِشرفية هما من خاضا المقاومة داخل حلب. أصبحت مقاومتهم مثالاً يُحتذى به في حلب بأسرها. على أساسها تم الدفاع عن حلب وحمايتها بتلك المقاومة. صحيحٌ، أنّ مجموعات المرتزقة قد دخلت إلى بعض الأماكن، ولكن لأنّ أهالي الشيخ مقصود دافعوا عن أنفسهم أدّى هذا إلى تحفيز الأحياء المحيطة بها أيضاً الدفاع عن نفسها. وهذا ما منع المرتزقة من الوصول إلى مركز المدينة في حلب ومحيطها حيث قُطعت السبل أمامهم. وإن تم تطهير حلب من مجموعات المرتزقة وتم الدفاع عنها فهذا كلّه بسبب عدم سقوط حي الشيخ مقصود. لقد خاض أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية المقاومة مع قواتهم الذاتية رغم إمكانياتهم المحدودة. وأُجبرت المرتزقة على الخروج من حلب نتيجة المقاومة التي واجهوها. إن كانت حلب صامدة الآن فهذا بفضل مقاومة الشيخ مقصود والأشرفية. ولكن وبدلاً من أن ترى حكومة دمشق هذه الحقيقة وتعترف بها وتتّخذ نهجاً يتماشى معها، نراها تقوم بعكس ذلك. كأن تقوم مثلاً بمعاقبة أهالي الشيخ مقصود والأشرفية قائلةً ’لماذا قاومتم، لماذا دافعتم عن المنطقة، لماذا لم تسمحوا لمجموعات المرتزقة بالدخول لحلب واحتلالها؟‘

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك