بين فقدان أرجلهم وأعينهم إلى خسارة إخوتهم وأحبتهم.. كيف حوَّلت الغارات التركية حياة أطفال سوريا إلى جحيم دائم؟

الطفلة سارة محمد حسين (7) التي فقدت ساقها وقتل أخاها برفقتها نتيجة القصف المدفعي التركي الذي استهدف منزل عائلتها في 10 اكتوبر 2019

يكشف التقرير الصادر عن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا @vdcnsy حتى شهر أيلول 2021 تزايد معدلات العنف والجريمة وحوادث الاقتتال بين الفصائل، وحدوث المزيد من الانفجارات ضمن مناطق تسيطر عليها القوات التركية شمال سوريا، كما وشكل الهجوم التركي على المناطق التي كانت تصنف “مستقرة، آمنة” شرق الفرات، واحتلال مدينتي رأسن العين \ سري كاني، وتل أبيض كري سبي وما نتج عنه من مآسي إنسانية بنزوح 375 ألف من سكانها، إضافة لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم التعذيب والاعتقالات والإعدامات الميدانية والاستيلاء على العقارات والملكيات والقصف العشوائي واستخدام أسلحة محرمة دوليا إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية، واستهداف الطواقم الطبية والصحفيين ساهم في تفاقم الأوضاع ودخول المنطقة برمتها في فوضى وتوجه الأمور نحو الفلتان الأمني، وعودة التفجيرات، وحوادث الاغتيال.

القوات التركية والميليشيات السورية التي تدعمها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، حيث رصد مقتل وإصابة 8320 شخصا / القتلى 2527 شخص / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 7901 شخص منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 5350 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا.

الطفلان محمد وجمعة عبدالقادر ضحايا القصف التركي الذي استهدف سيارة تقلهم في 5 من آذار/مارس 2018 في عفرين

حافظت منطقة شرق الفرات، على الأمان والاستقرار النسبي مقارنة مع حالة الفوضى التي عمت بقية المناطق السورية، وبخاصة الخاضعة لسيطرة القوات التركية ضمن إطار عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون، أو تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة، والمشمولة بمناطق خفض التصعيد التي ترعاها كذلك تركيا. كما أنّ الأوضاع في مناطق سيطرة النظام تشهد فوضى عارمة.

الهجوم التركي تسبب في إصابة 610 شخص بإعاقات جسدية منهم 62 طفلا، كما وأصيب 390 آخرين بإعاقات جسدية في التفجيرات عقب الهجمات التركية، حيث ظلت هذه المدين ( عفرين، تل أبيض ، راس العين ) في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم “الإدارة الذاتية”. كما وأصيب 189 شخصا بإعاقات نتيجة الألغام الغير متفجرة. وبين تلك الحالات هناك 71 طفل و 62امرأة.

محمد وجمعة.. طفلان فقدا البصر بسبب قصف حافلتهم من قبل طائرة تركية


تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي كسرت قاعدة الاستقرار من خلال الإعلان عن شن البدء بهجوم عسكري من طرف واحد، استخدمت خلاله سلاح الطيران وقصف المدن والقرى والبلدات حتى عمق 65 كم داخل الأراضي السورية شرق الفرات، مستهدفة المقرات، والبنى التحتية لـ قسد و الخدمية للمواطنين. كما واستخدمت سلاح المدفعية في قصف المدن الحدودية تل أبيض \ كريسبي، رأس العين\سري كاني، قامشلو، الحسكة.

كما قامت تركيا بتجنيد الآلاف من “المتطرفين” الإسلاميين المتشددين تحت راية “الجيش الوطني السوري” وأرسلتهم كرأس حربة للتوغل البري والقتال شرق الفرات في مواجهة سكان المدن، وقوات سوريا الديمقراطية، وهي القوات التي يبدو أنّها أخذت موافقة من تركيا بإعدام كل مدني، أو مقاتل من قسد تعثر عليه في القرى، حيث وثقنا العشرات من عمليات الإعدام الميدانية بحق طواقم طبية، موظفين، سياسيين، بينهم نساء، أطفال.

غلفت تركيا مجددا عزوها بالستائر الدينية، والشعارات الإسلامية، والآيات القرآنية، في محاولة لتجميل الغزوة على إنّه تحرير من الكفار أو بذريعة المنطقة الآمنة، وإقامة مشاريع تنموية وتوطين 2 حتى 3 مليون لاجئ سوري يعيشون الآن في أراضيها بتلك المناطق بعد تهجير أو قتل واعتقال سكانها، كردا كانوا، أم عربا وغيرهم..

ورغم الاتفاق بين واشنطن وأنقرة على وقف اطلاق النار، فإنّ فصائل تركيا ظلت تواصل القتال واحتلال المزيد من القرى، وذهب قسم منها لارتكاب عمليات نهب المنازل والمحلات التجارية، الاعتقالات، التمثيل بالجثث، تصوير مشاهد فيديو من منازل ومحلات المدنيين وإرسالها لذويهم بهدف اغاظتهم.

يبدو أنّ سلوك الجماعات المدعومة من تركيا وعدم رغبة تركيا في كبح جماحها أو مراقبتها أو حتى تحمل مسؤوليتها عن أفعالها، يدل على أنّ هذه الجماعات المتمردة السورية قد سُمح لها بالقيام بكل ما تريد على الجانب السوري من الحدود، تحويل المدن المسالمة إلى مراكز للنهب كما يتفوق الرجال في تشويه الجثث ودعوة النساء “العاهرات” والرجال الأكراد “الخنازير”.

القليل يفصل هذه الجماعات عن أشرطة الفيديو والبلاغة داعش عندما سيطرة على هذه المنطقة نفسها في عام 2014 قبل أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من هزيمة داعش في شرق سوريا . إنّ كراهية النساء ، وكراهية غير المسلمين ، ووصف الأقليات العرقية “بالخنازير” ، فضلاً عن العربدة من عنف الذكور السام وتشويه الجثث ، كلها صفات تشبه تنظيم الدولة الإسلامية. يبقى أن نرى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحقق في جرائم الحرب المزعومة وما إذا كان اتفاق روسيا مع تركيا سيمنع المزيد من الانتهاكات.

ووفقًا لمقاطع الفيديو التي قمنا طيلة أيام الحرب وأرشفتها فقد تم توثيق لا أقل من 650 حالة انتهاك بالصورة، الفيديو، المعلومة، تضمنت إعدامات ميدانية، تعذيب، استيلاء، اعتقالات، سرقة…

ظهرت أول مقاطع فيديو للجهاديين كيف أنّه يتم إرسالهم لمحاربة الأكراد تحت راية جماعات “المتمردين السوريين” في الفترة التي سبقت الهجوم التركي في 9 أكتوبر. وأظهرت مقاطع الفيديو رجالًا يلوحون بالسيوف ويهتفون “بقتل الكفار” أو “المرتدين الملاحدة” أو “عملا أمريكا والصهيونية..”. وهي ذات الشعارات التي كان مقاتلوا تنظيم داعش يهددون بها الأكراد، وغالب عناصر هذه الفصائل كانوا بالفعل من المقاتلين السابقين لدى داعش أو جبهة النصرة والقاعدة.

https://twitter.com/vdcnsyEnglish/status/1181646482711162881

رافق الهجمات، والقصف التركي حركة نزوح للسكان:

بتاريخ 9 أكتوبر قصفت طائرة تركية منزلا في قرية متكلطة بريف تل ابيض، أدى لوفاة زوجين “محمد إسماعيل، والأم ربيعة عزيز”، كما أصيب طفلهم ريزان البالغ من العمر 9 سنوات بجروح.

10 أكتوبر، ارتفع عدد الشهداء إلى 20 شهيدا مدنيا، والإصابات إلى 36 ، منهم عائلة توفي الابن محمد 9 سنوات، وأصيبت الابنة سارة 8 سنوات بجروح متعددة وبتر في القدم

الإصابات نتيجة القصف:

استغل تنظيم داعش الهجمات التركية وتحركت خلاياه لتنفيذ اغتيالات و تفجيرات:

استغل عناصر داعش المعتقلين عند قسد الهجمات التركية، وتمكن المئات منهم من الفرار:

11 أكتوبر تم إعدام أربعة أشخاص بينهم نساء ميدانيا قرب بلدة سلوك

\ في 12 تشرين الأول / أكتوبر ، ظهر شريط فيديو لمجموعة تقوم بإعدام اثنين من المحتجزين الأكراد على جانب طريق M4 السريع شمال سوريا.

كما أوقفت مجموعة أخرى من المتمردين السوريين المدعومين من تركيا قافلة سيارات شملت زعيمة حزب المستقبل هفرين خلف. تم جرها من السيارة من شعرها، وإطلاق النار عليها، ثم تظهر هفرين وهم ممدة مغطاة بالتراب فيما أحد المسلحين يقوم بوضع قدمه على جسدها ووجها وهو يردد شعارات إسلامية.. واعترفت أحرار الشرقية بالوقوف وراء الجريمة، وهي إحدى الفصائل الرئيسية التي تمولها وتدعمها تركيا.
وكشف تشريح الجثة تعرضها للضرب على الرأس، وضُربت على ساقها ، “تم جرها من شعرها مما تسبب في خلع الشعر من جلد الرأس”. وادعت تركيا ، “حليفة الناتو” ، كما تصفها الولايات المتحدة، إنّ القتل كان “تحييد الإرهابية” وقالت إنّها ، “عملية ناجحة” من جهازها المخابراتي.

فيديو ثاني أظهر عناصر من الفصيل وهم يوقفون سيارات لمدنيين على نفس الطريق م 4 حيث فقد الاتصال بالعشرات من المدنيين منذ ذلك التاريخ، ويعتقد أنّه تم تصفيتهم جميعا ميدانيا، مع انتشار شريط مصور لشبان وهم مربطي الأيدي ويتم إطلاق النار عليهم.


12 أكتوبر تم استهداف المشفى الطبي في راس العين


12 أكتوبر
اعدام 3 من أفراد الطاقم الطبي في مشفى تل أبيض بعد إيقاف سيارة الإسعاف وإنزالهم وإعدامهم ميدانيا ورمي جثثهم في الصرف الصحفي وإرسال صور الجثث لذويهم عبر هواتفهم


13 أكتوبر تم استهداف سيارة للصحفيين قرب بلدة راس العين:


في 14 أكتوبر تم استهداف بلدة راس العين بأسلحة محرمة يعتقد أنّها فوسفورية:


16 أكتوبر/ قصف القوات التركية تجمعا للمدنيين تسبب في مقتل 15 شخصاً وإصابة 32 بجروح


16 أكتوبر ظهر مسلح وهو يتحدث عن قيامهم بتهريب ونقل المئات من عوائل داعش بعد الهجوم على مخيم عين عيسى


كما وظهر شريط مصور لسجن تعرض للقصف هرب المعتقلين من نساء داعش منه


16 أكتوبر زاد عدد الجرحى وعليهم الحرائق واثار استخدام أسلحة محرمة في رأس العين


في 16 أكتوبر / تشرين الأول ، ظهر المزيد من الأشرطة المصورة، للمتطرفين وهم يتغنون بالجهاد لقتل ” الكفار “، فيديو آخر في 19 أكتوبر يزعم أنّه يظهر إعدام مدنيين بالقرب من قرية سلوك. يظهر شريط فيديو من نفس اليوم وحدة من المقاتلين العرب مدعومة من تركيا تقول إنّهم “سيقطعونها”. يقول الرجال ذو اللحية الصغيرة والشعر الطويل “في غضون ساعات قليلة ، سوف نعرض عليك الرؤوس”. وأظهر شريط فيديو تم توزيعه في ذلك الوقت رجالًا يرتدون ملابس مدنية مقطوعة الرأس.
17 أكتوبر ظهر المزيد من الأشرطة المصورة عن الانتهاكات بحق المدنيين:


في 21 أكتوبر / تشرين الأول شريط فيديو لمجموعة تطلق على نفسها اسم “إسلام الإسلام” ، يدعو أعضاءها إلى معاملة المسيحيين كمواطنين من الدرجة الثانية في المناطق التي يتم فتحها وجعلهم يدفعون ضرائب خاصة وفقاً للقوانين الدينية التمييزية.
https://twitter.com/vdcnsy/status/1191125430193012738
المزيد من الروايات التي ظهرت في 22 أكتوبر / تشرين الأول أظهرت رجلاً ذو لحية وأصدقائه يحتفلون بقتل ما يسمونه “جثث الخنازير”. ويدعون أنّهم من ” مجاهدي فيلق المجد”. جثة امرأة ميتة وتقول “هذه واحدة من عاهراتك التي أرسلتها إلينا. هذه العاهرة تحت أقدامنا. “يظهر مقطع فيديو آخر من اليوم نفسه أحد أفراد أحرار الشرقية وهو يضرب مدنياً ويصفه بأنّه” خنزير “.

17 أكتوبر:
اعدامات ميدانية


19 أكتوبر:
إعدام ميداني لمدنيين


قصف أسلحة محرمة \ تل ابيض راس العين

20 أكتوبر:
قتل 3 مدنيين في رأس العين


17 أكتوبر: قتل في قصف قرية زركان \ 9 قتيل و 13 جريح

23 أكتوبر: تمثيل بالجثث:


24 أكتوبر: اعتقال امرأة \ مقاتلة كردية وجرها للذبح

27 أكتوبر: تعذيب \اعتقال مدنيين


28 أكتوبر: اعتقال امرأة مدنية تعمل في المجال الإنساني


اعتقال مدنيين وإجبارهم على التصريح أنّهم من مقاتلي قسد

29 أكتوبر: تعذيب الأسرى


30 أكتوبر اعتقال مدنيين وإجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات وهم مكبلين حيث تم نقلهم لمكان مجهول


فيديوهات تثبت سرقة أرزاق الناس والاستيلاء على المنازل:
تظهر صورة بتاريخ 20 أكتوبر عناصر الجبهة الشامية في تل أبيض ، إلى جانب أعضاء من مجموعات أخرى مثل لواء السلام ، وفيلق المجد من لوحة “الفيلق الثالث” التي تحمل رسومات على المنازل المملوكة للأرمن والمسيحيين السريانيين ، يطالبونهم بأنفسهم ، على غرار ما فعله داعش في الموصل في يوليو / تموز 2014. صورة أخرى من تلك الأيام تُظهر المدنيين الذين أُعدموا في سرى كانية وأعضاء من مجموعة السلطان مراد يتصورون مع الجثث.


استخدام سيارة إسعاف من قبل للمسلحين للتحقيق مع الأسرى


31 أكتوبر:
استهداف المدنيين قرب بلدة تل تمر و نزوح 8 ألف من سكانها وأغلبهم مسيحيون وآشورييون:


1 نوفمبر:
الاستيلاء على منازل المدنيين وتحويلها لمسجد

2 نوفمبر:
منع أرمن تل أبيض من العودة لمنازلهم


تاريخ 3 نوفمبر:
منظمة “freeburmarangers” الأمريكية تعلن إنّ القصف التركي استهدف فريقها الإسعافي شمال سوريا رغم أنّهم كانوا يرفعون علم الصليب الأحمر، القصف على الفريق الطبي جرى أثناء مرورهم في قريتي الرشيدية والقاسمية بناحية تل تمر وادى لفقدان العضو زاو سنك حياته وإصابة منسق عراقي كان معهم ويدعى محمد.

المزيد من الأدلة حول تمدد أفكار تنظيم داعش لدى المسلحين المدعومين تركيا

القسم 2:
الحروب التركية تسببت في مقتل وجرح قرابة 10 ألف سوري وتهجير مليون مواطن من أراضيهم
لا يتوقف الرئيس التركي رجب أردوغان عن تهديد الغرب بورقة اللاجئين السوريين، وأنّ بلاده تستقبل 3.5 مليون منهم \ الرقم مشكوك فيه\ مطالبا تارة بدعم خططها في “احتلال مناطق من سوريا” لإقامة مستعمرات، تحت اسم “منطقة امنة” أو ب المزيد من الأموال لدعم اللاجئين، الذين يستخدمهم لابتزاز الغرب.
والحكومة التركية، أيضا من جهة أخرى تكثر من الحديث عن “حقوق الإنسان” وأنّها تراعي قيم العدالة والديمقراطية، وملتزمة بالمواثيق الدولية، حول اللاجئين، وحول حماية حدودها، وأمنها القومي، وهو الأمر الذي لم يعد يمكن لتركيا إخفاءه لا سيما بعد أن شنت عملية عسكرية لغزو شمال شرق سوريا، التي كانت توصف بأنّها من أكثر المناطق السورية أمناً، واستقرارا.

الأرقام والإحصاءات بالإجمال تكذب تركيا، حول دورها في الحرب الأهلية السورية، كطرف منخرط في القتال ودعم المسلحين المنتمين لتيارات متعددة تلتقي جميعا تحت ستار التطرف الديني، والطائفي، بعباءة تنظيم “الإخوان المسلمين”.

نتحدث بالأرقام عن 4 حالات انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، 3 منها حالات توغل للجيش التركي ضمن أراضي دولة جارة، ورافقها قصف وقتل وتهجير، والحالة الرابعة متعلقة بـ قتل اللاجئين السوريين، حيث يدعى الرئيس التركي إنّه يتبع مهم سياسية الحدود المفتوحة، ويسميهم ب المهاجرين وأنّ تركيا من “الأنصار”. لكن الأرقام تكشف أنّ تركيا هي الدولة رقم 1 في العالم قتلت وأصابت أكبر عدد من اللاجئين.

تركيا قتلت وأصابت 1500 لاجئاً سوريا برصاص الجندرمة:
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 505 شخصاً، بينهم ( 95 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى 25 آب 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 798 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

تركيا قتلت وأصابت 180 مدنيا في عملية “درع الفرات” وتسببت في نزوح 100 ألف:
التاريخ: 24 أغسطس 2016 – 29 مارس 2017
أطلقت تركيا عملية درع الفرات (بالتركية: Fırat Kalkanı Harekâtı)، التي كانت أول عملية عبر الحدود من قبل الجيش التركي والمسلحين المدعومين تركيا، نتج عنها “احتلال” منطقتي جرابلس والباب حيث كانت تحت سيطرة تنظيم داعش. ونفذت العمليات في المنطقة الواقعة بين نهر الفرات إلى الشرق والمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لتركيا حول أعزاز إلى الغرب.
الهجوم التركي رافقه مقتل 50 مدنياّ بينهم 12 امرأة، و9 أطفال غالبهم قتل في مدينة الباب، وريف منبج الشمال نتيجة القصف الجوي، المدفعي العشوائي الذي طال قرى وبلدات اهلة بالسكان، كما وأصيب 130 شخصاً بجروح، بينهم 43 امرأة، و22 طفلاً، كما وتسببت في نزوح قرابة 100 ألف من منازلهم، وقراهم خشية القصف أو أن يتخذهم داعش كدروع بشرية، أو كرهائن.

تركيا قتلت وأصابت 2977 شخصاً في عملية “غصن الزيتون” وتسببت في نزوح 300 ألف:
التاريخ: 20 يناير – 24 مارس 2018
هجوم عفرين الذي أطلق عليه الاسم الرمزي عملية غصن الزيتون (بالتركية: Zeytin Dalı Harekâtı) هي عملية عسكرية شنتها تركيا وفصائل الجيش السوري الحر المدعومة من قِبلها على مدينة عفرين السورية، وذلك بعد أن نالت أنقرة موافقة روسيا عبر صفقة تضمنت قيام تركيا بالضغط على المعارضة السورية الخاضعة لها لتسليم الغوطة الشرقية، وريف دمشق للحكومة السورية، مقابل ضوء أخضر روسيا إلى تركيا لغزو منطقة عفرين.
الحرب التركية استمررت شهرين، استخدمت تركيا خلالها مختلف أنواع الأسلحة، قصف جوي، مدفعي…وتسببت الحرب التي لاتزال مستمرة في مقتل \1066 شخصاً\ وأصيب \2977\ أشخاص آخرين بجروح. كما ونزوح قرابة 300 ألف من سكانها الأصليين، فيما اعتقل 5 آلاف آخرين، مازال مصير 2 ألفان منهم مجهولا.

تركيا قتلت وأصابت 740 شخصاً في عملية “نبع السلام” وتسببت في نزوح 400 ألف:
الهجوم التركي على شمال شرق سوريا (تشرين الأول/أكتوبر 2019)، الذي أطلقت عليه تركيا اسم عملية نبع السلام (بالتركية: Barış Pınarı Harekâtı)، هو عملية عسكرية وغزو للأراضي السورية، قامت بها القوات المسلحة التركية وجماعات المعارضة المسلحة المتحالفة معها ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية.

بدأت العملية العسكرية في 9 أكتوبر 2019 عندما شنت القوات الجوية التركية غارات جوية على البلدات السورية الحدودية. وذلك بعد أن بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال شرق سوريا، بعد عدّة أعوام من تدخلها العسكري في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، حيث كانت تدعم قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

تم الإبلاغ عن انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث صرحت منظمة العفو الدولية بأنّها جمعت أدلة تشير إلى أنّ القوات التركية والمجموعات المسلحة المدعومة منها قد “أبدت تجاهلًا مخزيًا للحياة المدنية، وارتكبت انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما في ذلك القتل المتعمّد والهجمات غير القانونية التي أدّت لقتل وجرح المدنيين”.

وفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإنّ العملية تهدف إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتر (20 ميل) في شمال سوريا حيث ستتمّ إعادة توطين نحو 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا. ونظراً لأنّ الأكراد السوريين يتركزون بشكل كبير في منطقة الاستيطان المقترحة، التي تضم تركيبة عرقية متنوعة، ينظر إلى الخطّة التركية باعتبارها تهدف لإجراء تغيير ديموغرافي.

تعرّضت العملية التركية للإدانة على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي. وقد شدّدت روسيا على موقفها من رفض العملية وقامت بنشر قواتها في الشمال. فرضت دول مختلفة حظراً على تصدير الأسلحة إلى تركيا، بينما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الوزارات التركية وكبار المسؤولين الحكوميين ردًا على الهجوم. وبالمثل، فإنّ أوامر ترامب بالانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من سوريا قد تمت إدانته على نطاق واسع باعتباره خيانة خطيرة للأكراد وضربة كارثية لمصداقية الولايات المتحدة.

وتوصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق مع الحكومة السورية، سمح للجيش السوري بدخول مدينتي منبج وكوباني، في محاولة لحماية البلدات من الغزو التركي. وبعد ذلك بفترة وجيزة، أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القوات المسلحة السورية بدأت بالانتشار في شمال البلاد. وقد شنّت تركيا والقوات التابعة لها هجومًا للاستيلاء على منبج في نفس اليوم.

في 17 أكتوبر 2019، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إنّ الولايات المتحدة وتركيا قد توصّلا إلى اتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية التركية لمدة 5 أيام من أجل انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منطقة آمنة مقترحة جنوب الحدود التركية. وفي 22 أكتوبر 2019، توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى اتفاق آخر لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 150 ساعة إضافية من أجل إكمال قوات سوريا الديمقراطية لانسحابها مسافة 30 كيلومتراً بعيداً عن المنطقة الحدودية، وكذلك من مدينتي تل رفعت منبج. كما تضمن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وسوريا من جهة وتركيا من جهة أخرى، على بعد 10 كيلومترات من الجانب السوري للحدود باستثناء مدينة القامشلي. بدأ وقف إطلاق النار الجديد في 23 أكتوبر الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي.

الهجوم التركي تسببت في مقتل 340 شخصا، و إصابة 400 بجروح، فيما نزح قرابة 400 ألف مدنهم وبلداتهم وقراهم، لا سيما في تل أبيض و رأس العين.
مقتل 3500 \4000 من عناصر القوات العسكرية:
تسببت الحروب التي أشعلتها تركيا في شمال سوريا، في حدوث قتلى وجرحى في صفوف القوات العسكرية، سواء كانت قوات سوريا الديمقراطية أم كان في والمسلحين الموالين لها، وقدرت الأعداد بين 3500 \ 4000 مقاتلاً.

إحصاء:
منذ اعلان تركيا الحرب في 9 أكتوبر على شمال شرق سوريا؛ تم تدمير وتخريب 45 مدرسة في منطقة راس العين، وتل أبيض وحولت بعضها من المدراس لمقرات عسكرية من قبل المسلحين المدعومين تركيا، وحرم أكثر من 45 ألف طالب/ـة من حق التعلم.

تدمير البنية التحية:
القوات التركية قصفت مشافي في مدينة رأس العين ومدارس… حيث قصفت مدرسة ومركز صحي بالقرب من مدينة المالكية (146 كم شمال شرق مدينة الحسكة) شمالي شرقي سوريا، بعد يوم من بدء العملية العسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات في قريتي عين ديوار وقصر الذيب في ريف المالكية التي تعرضت لثلاث هجمات على الأقل، استخدمت فيها تركيا قذائف المدفعية والهاون يومي 10 و11 تشرين الأول 2019، ما أسفر عن أضرار مادية طفيفة ووقف العمل فيهما إضافة إلى نزوح جزء من سكان القريتين.
ولا يوجد أيّة مقرات عسكرية قرب المدرسة والمركز الصحي.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك