ألمانيا: ضبط شبكة غسل أموال حوّلت الملايين لتركيا و سوريا

سوري يبلغ من العمر (39) عاما يترأس الشبكة التي تضم 67 شخصاً
نفذت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، مداهمات واسعة النطاق في ثلاث ولايات، طالت شبكة غسل أموال يشتبه بأنّها حولت ملايين اليوروهات من المكاسب غير المشروعة إلى جبهة النصرة في سوريا وتركيا ، وتمكنت من اعتقال 11 شخص حتى الآن.

وقالت شرطة دوسلدورف إنّ المداهمات التي بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم شارك فيها أكثر من ألف من أفراد الشرطة داهموا شبكة يشتبه بتمويلها جبهة النصرة في سوريا، واستهدفت 85 منزلاً في ولايات شمال الراين- فستفاليا وساكسونيا السفلى وبريمن وشملت 25 مدينة، في مداهمة هي الأكبر منذ سنوات بحسب المحققين.

كما أوضحت أنّ هذا النشاط جزء من تحقيق فيما يسمى بشبكة “الحوالة”، والتي يعمل فيها أفراد لا بنوك كوسطاء لتحويل الأموال، وفق ما نقلته وكالة “أسوشييتد برس”.

إلى ذلك، ذكرت محطة “دبليو دي آر” العامة الألمانية أنّ الشبكة التي تخضع للتحقيق حولت أكثر من 100 مليون يورو (111 مليون دولار) من الأرباح الناتجة عن تهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية إلى تركيا وسوريا، حيث تم استخدام جزء منها في تمويل الجماعات المسلحة الموالية لتركيا في سوريا.

كما يشتبه بأنّ سورياً يبلغ من العمر 39 عاماً ينتمي إلى “جبهة النصرة”، هو من يرأس الشبكة التي تضم 67 شخصا، والتي هربت أكثر من 140 مليون يورو، بهدف تبييض الأموال ، وغالب أعضاء هذه الشبكة هم سوريون يبلغ عددهم 44 سوريا، فيما 10 يحملون الجنسية الألمانية ( 5 من لبنان و 4 من الأردن …) أعمارهم تتراوح بين 18 و 67 عاماً.

الجماعة متهمة بارتكاب أعمال العنف والإرهاب والتحايل والخطف والتعذيب.

السوري الذي يقود المجموعة جاء إلى المانيا في مهمة كأحد عناصر جبهة النصرة التي تستولي على محافظة ادلب اليوم بدعم تركي وكان برفقته مقاتلين يقومون بأعمال الابتزاز والخطف والقتل وطلب الفدية وجمع الأموال في المانيا وهولندا ودول أخرى لإرساله الى تركيا وإدلب ..

وغالب المستهدفين ضمن تلك الملاحقات، كانوا مسجلين لتلقي إعانات اجتماعية.

كذلك، تمكن عناصر الشرطة من أخذ حواسيب وهواتف وأدلة أخرى خلال المداهمات، وقد يستغرق تحليلها أسابيع.

كما أخذوا أيضا ممتلكات للمشتبه بهم يعتقد بأنّهم حصلوا عليها من خلال غسل الأموال، وقيمتها مليونا يورو وهي عبارة عن سيارات فخمة وساعات ثمينة وقطع مجوهرات وذهب.

وذكرت شرطة دوسلدورف إنّ غسيل الأموال منذ عام 2016 جاء من مجموعة متنوعة من المصادر بما في ذلك الأنشطة الإجرامية مثل السطو المسلح والابتزاز، لافتة إلى أنّه وفقاً للتقديرات الأولية فقد بلغ حجم المعاملات خلال الفترة قيد التحقيق نحو 140 مليون يورو أي ما يعادل (162 مليون دولار).

وبحسب هيئة الإذاعة العامة الألمانية WDR فإنّ غسيل الأموال شمل أموالاً من تهريب المخدرات، وبعض منها على الأقل تم إرساله إلى تركيا وسوريا، موضحة أنّه من المرجح أن تكون هذه الأموال استخدمت لتمويل ما وصفته ب”الجماعات المتشددة” هناك على حد قولها.

وتابعت الشرطة أنّ المشتبه بهم اتهموا أيضاً بتقديم مزايا غير مشروعة، كما تمت مصادرة بعض الأشياء الثمينة كالسيارات الفاخرة والذهب والمجوهرات والساعات الفاخرة التي تزيد قيمتها على مليوني يورو.

وبدأت التحقيقات في مايو أيار 2020 حينما أوقفت الشرطة سيارة على احد احد الطرق السريعة صدفة وعثروا فيها على حقيبة فيها مبلغ 300 ألف يورو وهو ما أثار الشبهة.

يذكر أنّ هذه هي العملية الثانية خلال العام الجاري، بعد إعلان الشرطة الألمانية تفكيك شبكة من المتعاونين لتحويل الأموال بطريقة غير مباشرة، منتصف حزيران الماضي متورطة في تنفيذ 600 حوالة مالية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك