«كويت الرحمة».. مستوطنة سكنية تخدم الأهداف التركية نحو التغيير الديمغرافي في «عفرين»

فشلت تركيا في اقناع كل من دول الاتحاد الأوربي و الولايات المتحدة والأمم المتحدة في تأمين الأموال اللازمة لبناء المستوطنات في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا مما جعلها تفتح المجال للمنظمات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين لتكثيف نشاطتها في تلك المناطق مستغلة فقر السوريين ونزوحهم واحتياجاتهم حيث تمول هذه المنظمات من الأموال التي تجمعها عبر ” الشحادة ، التسول ” بناء المزيد من المستوطنات في المنطقة بغرض توطين عوائل المسلحين الموالين لتركيا والذين تم نقلهم للقتال كمرتزقة في ليبيا واذربيجان لخدمة الأهداف التركية التوسعية حيث يعتبر توفير مسكن لعوائل هؤلاء أحد الخوافز المقدمة لهم للانخراط في صفوف المرتزقة.

واحدة من تلك الجمعيات هي “جمعية الرحمة العالمية” التي انتهت من بناء مستوطنة في مدينة عفرين على الحدود السورية التركية، في أرض تعود ملكيتها لعوائل تم تهجيرهم قسرا منها واستملاكها.

وأطلق عليها اسم «كويت الرحمة» وذلك في إطار تأسيس مجموعة من المستوطنات النموذجية، التي تستهدف ايواء عوائل “المرتزقة” .

رئيس مكتب سورية وتركيا في جمعية الرحمة العالميةوليد السويلم قال إن القرية التي تحمل اسم «كويت الرحمة» تضم 380 وحدة سكنية، تشتمل الواحدة منها على غرفتين وحمام ومطبخ، كما تضم القرية مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن ومدرستين بالإضافة إلى مستوصف طبي لعلاج المرضى، وسوق تجارية.

ويزعم السويلم إنّ الرحمة العالمية تستهدف من إنشاء القرية التخفيف من معاناة النازحين، عبر مساكن ملائمة تحفظ لهم كرامتهم، في ظل ارتفاع أعداد النازحين، وعدم صلاحية كثير من المخيمات التي تقطنها العائلات النازحة، إلى جانب تدني الخدمات المعيشية الضرورية في مناطقهم المكتظة بالعوائل والأفراد.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك