مخاوف أهالي عفرين السورية من استيلاء المسلحين على موسم الزيتون مع اقتراب موعد قطافه

محصول الزيتون في عفرين يعتبر مصدر الدخل الأساسي لأهالي المنطقة الجبلية الواقعة على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غرب سورية، والتي تعد مصدراً رئيسياً لزيت الزيتون ومركزاً لإنتاج الصابون.

ومع اقتراب موسم قطاف الزيتون، يخشى أهالي عفرين من سطو المجموعات السورية الموالية للقوات المسلحة التركية التي تسيطر على المنطقة،.

ويقول أبو عادل (52 سنة)، إنّ “الزيتون بالنسبة للأهالي المنطقة هو الحياة، فمن دونه لا سبيل للبقاء في المنطقة، فهم يعتمدون عليه في الحصول على المال من خلال بيع الزيت والزيتون، وفي التدفئة، وصناعة الصابون، فضلاً عن الغذاء”.

ويضيف: “جرت اجتماعات بين وجهاء منطقة بلبل في عفرين، مع ممثلين عن الفصائل لمناقشة قضية موسم الزيتون، وطلبت بعض الفصائل مبلغاً مالياً قدره 2500 ليرة سورية عن كل شجرة، مقابل توفير ماقالوا أنّها الحماية للمزارعين خلال فترة الحصاد، وحصل جدال طويل بهذا الخصوص، مع اقتراح بعض الأهالي أن تأخذ الفصائل نسبة من الزيت الناتج عن المحصول، وحتى الآن هناك تخوف من عدم الالتزام بالاتفاق” .
ويعرب سعيد خليل (46 سنة) وهو من سكان بلدة جنديرس، عن تخوفه من تجاوزات بعض الفصائل مع تفاؤله من جانب آخر بموسم زيتون جيد هذا العام، ويقول “نرجوا من المسلحين الحفاظ على أشجار الزيتون ومحصولها، كما ندعوهم لوضع حد لبعض المخربين حيث تعرضت بعض المعاصر ومستودعات الزيتون للنهب، وكانت الحجة حينها، انتماء أصحابها للاحزاب الكردية”.

ويضيف: “من جهتي أفضّل أن أتبرع بجزء من ناتج الزيت لدي لبعض العوائل المهجرة، وهذا ما سأفعله هذا العام، فهناك أصدقاء لي من ريف حمص، وبعض المحتاجين سأتبرع لهم”.

وأشار علي إبراهيم (51 سنة) إلى أن أولاده يحضرون المعدات لقطاف الزيتون، مضيفاً، أنّه يرجو ألا يكون هناك متاعب خلال فترة القطاف، كما أنّه يسعى لغرس أشجار جديدة بعد احتراق بعض الأشجار التي تجاوز عمرها العشرين عاماً في أرضه.