العشرات من اللاجئين ضحايا عمليات الخداع والنصب في إقليم كردستان … “تزوير” تأشيرات السفر إلى الاتحاد الأوربي

تنشط في إقليم كردستان شبكات تقوم بالنصب على اللاجئين السوريين ، وتزعم إنّها قادرة على تأمين تأشيرات سفر إلى دول الاتحاد الأوربي ، مقابل مبالغ مالية قد تصل في بعض الأحيان إلى 20 ألف دولار ، يتم الاتفاق على دفع جزء منه للمهرب والباقي بعد الوصول إلى الوجهة التي يتم تحديدها. لكن العملية برمتها (نصب واحتيال) المهرب وأعضاء هذه الشبكة يحصلون على أول دفعة التي تترواح بين 5 إلى 10 آلاف دولار من الشخص الواحد ثم يختفون أو يخبرون (الضحية) بإنّه غير مؤهل للحصول على التأشيرة ، ويماطلون في إعادة المبلغ أو جزء منه ، لا بلا ويلجئون إلى اتباع أساليب تهديده أو تهديد أسرته وعائلته.

وبحسب 3 أشخاص وقعوا ضحية عمليات النصب وخسروا ما معهم من أموال بعد أن تم خداعهم من قبل أفراد هذه الشبكة فإنّهم في البداية يسعون لكسب ثقة ( الضحية ) عبر دعوته إلى أحدى المطاعم وشرح تفاصيل السفر المريحة وأهمية الثقة وأنّ هدفهم إنساني بالدرجة الأولى ، أو قد يزورنهم في المنزل ويقدمون هدايا لأطفال الضحية.

المرحلة الثانية تكون بالاتفاق على دفع نصف المبلغ على أن يدفع النصف الآخر بعد الوصول إلى مطار الدولة الأوربية ، الدفعة الأولى حصرا يتم دفعها باليد إلى المهرب وليس كضمانة عند شخص ثالث ، ثم يتم طلب دفعة ثالثة بذريعة استكمال إجراءات التأشيرة أو قطع تذكرة الطائرة… وفي بعض الأحيان يلجئ أفراد هذه الشبكات لاتباع أساليب متعددة في الخداع منها مثلا منح الضحية ورقة مزورة على إنهّا تأشيرة السفر أو تذكرة طائرة مزورة أو يتم الاتفاق مثلا على دفع جزء من المبلغ لشخص ثالث يزعم إنّه موظف في السفارة \ القنصلية الفرنسية أو الألمانية في مكان قريب من السفارة كنوع من الخداع فيما هذ الشخص ليس له علاقة مطلقا بالسفارات وإنّما هو أحد أعضاء الشبكة نفسها.

يستغل هؤلاء رغبة السوريين في السفر إلى إحدى الدول الأوربية وبالتحديد المانيا هاربين من الحرب السورية التي لا يبدو أنّها ستتوقف ، ونتيجة لغياب أي فرصة للاستقرار في إقليم كردستان طامحين في حياة أفضل وتشكل هذه الفرصة رغم أنها تتطلب أموالا طائلة، كفرصة وطريق آمن للوصول.

فيقوم هؤلاء المهربون وعبر شبكات التواصل الاجتماعية ( الكروبات ) أو عن طريق ترويج الشائعات ضمن المخيمات عن وجود طرق آمنة للوصول بالطائرة من أربيل \ هولير في إقليم كردستان العراق إلى ألمانيا من أجل تقديم اللجوء فيها.

يقوم هؤلاء أيضا بإقناع الضحايا بأنّه كلما كان المبلغ كبيرا ، وكلما كانت الدفعة الأولى كبيرة كلما كانت فرصة الحصول على التأشيرة مضمونة وسريعة وآمنة وهنا يضطر الكثيرون إلى دفع ما لديهم أو استدانة مبالغ إضافية ومنحها لهؤلاء الذين يذهبون بلا عودة ..

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك