“الجندرما” التركية تقتل مواطنا مسنا داخل الأراضي السورية غرب إدلب

قُتل مدني، مساء اليوم الخميس، إثر استهدافه بطلقة قناص حراري من قبل الجندرما التركية (حرس الحدود)، بالقرب من مخيمات “خربة الجوز” غرب محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
المواطن المسن “مصطفى واجب الجندي” (60 عاماً)، قُتل أثناء عمله في أرضٍ زراعية يملكها، بالقرب من قرية “الزوف” المحاذية لتجمع مخيمات “خربة الجوز” الملاصقة للشريط الحدودي مع تركيا، غرب محافظة إدلب، إثر استهدافه بطلق قناص حراري من قبل حرس الحدود التركي.
ويشار إلى أنّ ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، قُتلوا خلال الأسبوعين الماضيين، إثر استهدافهم برصاص الجندرما التركية بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا.
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 497 شخصاً، بينهم ( 94 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى نهاية نيسان 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 700 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك