سوري يروي تفاصيل اعتقاله وتعذيبه ومساعي تجنيده من قبل المخابرات التركية

تحدث الشاب ( محمود علي محمد ) عن الظروف الصعبة والخوف والرعب الذي عاشه في تركيا ، التي لجئ اليها هربا من الحرب الأهلية السورية، وكيف تم اعتقاله لمجرد العثور على صور لشهداء من أقرباءه في مدينة الرقة ، فقدوا حياتهم في قتال تنظيم داعش المصنف على لوائه الارهاب الدولية .
يقول محمود ، لراصد ( مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ) : “دخلت الى تركيا في 5 يوليو 2019 ، بقيت مدة في مدينة أورفا التركية ، ولكي أعيل نفسي عملت في محل للنجارة ، لكن كل شيء اختفلت حينما تم اعتقالي وأنا متواجد مع عدد من الأصدقاء في مقهى بساحة المدفع ( أور فا ) … فجاء دخل رجال أمن ( استخبارات ) وقاموا بتفيش ( الهواتف الجوالة ) للمتواجدين في المقهى ، بينهم هاتفي…وتم اعتقالي بطريقة مهينة ، تضمنت اعتداء ، وشتائم ، وعنف لعثورهم على ( صور لشهداء من قوات سوريا الديمقراطية ، واعلام كردية …”
يضيف ( محمود ) ، تم جري الى السيارة وكأن ( مجرم ، ارهابي …) اخبرتهم أن اشتريت الهاتف من أحد المحلات ، ولا اعلم بمحتوياته ، تم التحقيق معي لمدة ، ثم طلبوا مني التعامل معهم ، والادلاء بشهادات وأمكان في كوباني والرقة ، رفضت واخبرتهم اني لا اعلم شيئا…لكنهم هددوني وطلبوا مني مراقبة شخص من مدينة كوباني يدعى فرهاد ، واطلقوا صراحي وطلبوا مني عدم مغادرة المدينة ، والبقاء على اتصال بهم … اخبرت فرهاد بضرورة أن يغادر أورفا ويغير مسكنه فجأة ، ويتخفى … وأنه بات تحت ( التهديد ) ، وبعد أيام طلبوا مني الالتحاف بدورة تدريبة ، ووعدوني بأنهم سيدفعون راتب قد يصل الى 3 الف ليرة تركيا..، مقابل أن اعود لسوريا بعدما وأعمل كمخبر متخفي لصالحهم ..”
يضيف محمود … رواغت وحاولت ايجاد مخرج للهروب ، والوصول لحدود اليونان ، يبدو أنهم أدركوا أني أخطط للهروب ، لذا قاموا باعتقالي ، وتم تعذيبي والاعتداء علي ضمن احد سجونهم ، لم يسمح لي بالاتصال بأحد ، أو توكيل محامي… مضى حوالي اسبوعين ، تم نقلي بسيارى عسكرية الى الحدود السورية ، اجبروني على التوقيع على اوراق لا أعرف محتواها وفي معبر باب السلام ، تم تسليمي الى مسلحين في مدينة أعزاز ، بقيت عندهم اسبوعا واخبرتهم برغبتي في العودة الى تركيا تمكنت من اقناعهم باعادتي لتركيا بطرق التهريب مقابل مبلغ مالي ، واتصلت بعائلتي لنلتقي في ازمير حيث اوصلني اليها مهرب آخر على اتصال بالمهرب السوري ، وبتاريخ 2 شباط 2020 دخلت مع عائلتي الى الأراضي اليونانية حالما وصلتها احسست اني نجوت من الموت.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك