8 سنوات على اختطاف مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي

بتاريخ الثاني والعشرين من نيسان من العام 2013 وفي طريق عودتهما إلى مدينة حلب بعد فشل مساعيهم لتحرير كاهنين مختطفين لدى إحدى المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم ( داعش ) ، تم اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي مطران حلب للروم الارثوذكس من السيارة التي كانت تقلهما برفقة سائق المطران يوحنا السيد فتح الله كبّود والاستاذ فؤاد إيليا.
ومع مرور 8 سنوات لايزال مصيرهما ومصير مختطفين آخرين (….) مجهولا ، فعملية اختطاف المطرانين لم تكن العملية الأولى لاستهداف رجال دين مسيحيين في سوريا من قبل المجموعات المسلحة التي كانت تقاتل نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وأصدرت المنظمة الآثورية الديمقراطية بيانا طالبت فيه بالكشف عن مصير المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي في الذكرى الثامنة لاختطافهم.

إذ تستذكر هذه الجريمة البشعة بألم وحزن، على رجاء تحرير المطرانين وعودتهما أحياء إلى أهلهم ورعيتهم وبلدهم، فإنها تحمل المسؤولية الجرمية ليس للجهة الخاطفة أو لمشغليها فحسب، بل لكل من تكتم أو ضلل أو أخفى معلومة تفيد في الكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد مكان ومصير المخطوفين، وتطالب بتحرك دولي وإقليمي للكشف عن مصير المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وفتح تحقيق شفاف مع كل الأطراف ذات الصلة بعملية الاختطاف ونشر حيثياتها والاقتصاص من كل من له صلة بهذه الجريمة التزاما منها بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وللحيلولة دون طمس معالم الجريمة وطيها أدراج النسيان.

وكان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، قد اعلن سنة 2019 عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار تُمنح لأيّة معلومات عن شبكات تنظيم داعش للخطف. والمعلومات الواردة عن مطراني حلب المغيبين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، ” البرنامج المذكور يأمل في الحصول على معلومات دقيقة عن المطرانين، إضافة إلى رجال الدين المسيحيين (ماهر محفوظ وميشيل كيال وباولو دال أوغيلو) المختطفين أيضاً أثناء اندلاع الحرب السورية”.

أماكن الخطف:
واختطف رئيس أساقفة الأرثوذكس غريغوريوس يوحنا إبراهيم مع رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بولس يازجي في قرية بالقرب من المنصورة بريف حلب، شمال سوريا، في 22 أبريل (نيسان) 2013، بعد وصولهما لنقطة تفتيش يعتقد إنّها تابعة لقوى متحالفة مع جبهة النصرة، ونقلوا بعدها إلى مقرات تتبع لتنظيم داعش.
كما لقي كلٌ من الكاهن الأرثوذكسي ماهر محفوظ والكاهن الأرمني الكاثوليكي ميشيل كيال مصيراً غامضاً بعد احتجازهما في التاسع من فبراير (شباط) 2013 في ريف حلب، بعد توقيف حافلة كانا يستقلانها واقتادوهما إلى جهة مجهولة على يد مجموعات مسلحة متطرفة. كذلك اختُطف الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو أوغيلو في الرقة، بعد ذهابه للقاء تنظيم داعش للمطالبة بالإفراج عن الآباء محفوظ وكيال ورؤساء الأساقفة إبراهيم ويازجي.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك