حملة تجنيد واسعة للأطفال ونازحي المخيمات.. تركيا تضم القاصرين والنازحين غير مدربين إلى ميليشيا “الجيش الوطني” لإرسالهم لأذربيجان، وقادة الفصائل تبرر: “مضطرون أن نقبل أو سنموت جوعا”

تمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من الحصول على ملفات وسجلات تظهر قيام تركيا بتجنيد المئات من الأطفال، ومن النازحين في المخيمات ضمن صفوف الميليشيات التي أرسلتها إلى ليبيا وإلى أذربيجان. القائمة تظهر بالفعل وجود 109 من الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، منهم 44 أعمارهم أقل من 14 سنة، تم تجنيدهم للقتال في ليبيا وأذربيجان، كما وتم إحصاء قرابة 930 أسما من نازحي المخيمات في شمال غرب سوريا، وهؤلاء لا يجيدون القتال، ولم يسبق أن حملوا السلاح.

وتأتي هذه السجلات، لتؤكد أنّ السلطات التركية، وعبر وكلائها في المناطق السورية تواصل، تجنيد الشبان والأطفال السوريين شمال غربي سوريا، وضمّهم لصفوف “المرتزقة” الذين جندتهم للقتال في ليبيا، وحاليا في أذربيجان مقابل إغراءات مادية، أو تهديدهم بقطع المساعدات الإنسانية في حال رفض الانصياع وحمل السلاح خدمة لتركيا.

وكان القيادي في الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا زياد حج عبيد قد كشف في تصريحات إعلامية أنّ الفقر، والضغط التركي لم يترك فرصة أمام النازحين، وأنّ الكثيرين منهم اضطر لتجنيد واحد من أبناءه، أو أنّ الأب انضم لصفوف المرتزقة لإنقاذ بقية أفراد العائلة وحمايتهم.

وتقوم فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا بتجنيد الأطفال والقصّر للقتال في ليبيا، وأذربيجان حيث يتم إصدار وثائق هوية مزورة لهم، بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم، ويتم تسجيلهم في سجلات الأحوال الشخصية في المجالس المحلية بالمناطق الخاضعة لتركيا شمال سوريا، وهذه الإجراءات تجري تحت أعين ومراقبة ومشاركة المخابرات التركية، خاصة وأنّ السجلات المدنية في هذه المناطق مرتبطة مركزا بمدينة غازي عينتاب، وهي خاضعة لجهاز المخابرات والأمن التركي.

وكانت عائلة الطفل ( عبدو شيخو، 15 عام) قد نشرت بيانا، ومناشدات بعدما قام مسلحوا كتيبة سمر قند – أحد الفصائل السورية المدعومة من تركيا – باختطاف ابنهم، من منزله في قرية روتا بناحية ماباتا في ريف عفرين وإرساله للقتال في ليبيا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك