فرنسا تعتزم حل حركة “الذئاب الرمادية” التركية

مقاتلون سورييون تابعون لتركيا في مدينة عفرين

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الاثنين، إنّ الحكومة الفرنسية ستتخذ خلال جلستها، الأربعاء، قرارا بحل حركة “الذئاب الرمادية” القومية التركية المتطرفة، المؤيدة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

والحركة متهمة بالهجوم على تجمع للجالية الأرمنية في ديسين-شاربيو قرب ليون شرقي فرنسا. وكتابة عبارة “الذئاب الرمادية” ليلة السبت الماضي على نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمنية على يد الأتراك في أواخر العهد العثماني وبدايات تأسيس الجمهورية التركية والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية بالقرب من ليون.

والمنظمة يمينية متطرفة تعتبر الذراع المسلح لحزب الحركة القومية، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية التركي، وهي مسؤولة عن قتل الآلاف من الكرد والأرمن والعرب وغيرهم، وقامت بالهجوم على عدد من التظاهرات السلمية في أوربا الداعية إلى الديمقراطية والعدالة في تركيا، كما تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي وتحرض على إشعال الحروب، والقتل وتعتبر أنّ “العرق التركي” هم الذين يحق فقط لهم البقاء والسيطرة، وفي ايديولوجيتها أنّ “العرب” خونة، لانّهم ساعدوا في تدمير الخلافة العثمانية.

كما وتعتبر هذه المنظمة ( الذئاب الرمادية ) المسؤولة بشكل مباشر عن قيادة فرق الموت، في المدن شمال سوريا، وتقف وراء الاغتيالات، والإعدامات الميدانية والتعذيب، ولديها مكاتب في مدينة جرابلس وعفرين والباب ورأس العين وتل أبيض.

تركز منظمة الذئاب الرمادية في أفكارها على استغلال الدين والقومية والطائفة. وفي منهجها أنّ: العرق والشعب التركي هم المتفوقون على بقية الشعوب، وأنّه يجب توحيد الشعوب التركية في دولة واحدة تمتد من البلقان إلى آسيا الوسطى مستلهمين ذلك من تاريخ الدولة العثمانية، عبر دمج الهوية التركية والدين الإسلامي في توليفة واحدة وهو ما تراه مهيمناً جدا في خطاباتهم وأطروحاتهم، وهم معادون للقوميات الأخرى كالكرد والعرب واليونان والأرمن وباقي المجموعات الدينية كالمسيحيين واليهود…

المصدر

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك